قررت الطبعة الأوربية لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية سحب رعايتها لبطولة دبي للتنس بعد أن رفضت سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة منح اللاعبة الإسرائيلية شاحار بير تأشيرة دخول للمشاركة في الدورة. واعتبرت الصحيفة في بيان رسمي، أن منع دخول اللاعبة الإسرائيلية إلى دبي يتعارض مع مبادئها. وامتنع متحدث باسم الصحيفة عن تحديد قيمة الرعاية التي كان من المفترض أن تدفع للدورة التي تقام حاليا في دبي، وتعد واحدة من أهم بطولات اتحاد لاعبات التنس المحترفات. وحظيت البطولة بتغطية خاصة هذا العام، بسبب حرمان اللاعبة بير من المشاركة لأسباب وصفها المنظمون ب»السيادية». وعلى الصعيد نفسه، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن قناة «The Tennis Channel» الأمريكية التلفزيونية قررت عدم نقل فعاليات البطولة نظرا لمنع اللاعبة الإسرائيلية من المشاركة فيها. واستنكر كين سلومون، رئيس عام شبكة القنوات، قرار السلطات الإماراتية، معتبرا أن المشاركة في البطولات الرياضية «يجب أن يبنى على جدارة اللاعب بالاشتراك، بغض النظر عن خلفيته الثقافية، أو عقيدته، أو عرقه، أو لونه، أو دينه». وقال إن القناة كانت ستتخذ قرارا مشابها لو «قامت دولة إسرائيل بمنع لاعب أو فريق عربي من المشاركة في إحدى البطولات الدولية التي تنظمها». من جهتها، عبرت اللاعبة الإسرائيلية عن «خيبة أملها» لرفض دولة الإمارات العربية المتحدة منحها تأشيرة دخول للبلاد للمشاركة في بطولة «سوني إريكسون» العالمية للتنس. وقالت في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية: «لقد أوقفوا تقدمي، لأنني الآن لن ألعب لمدة أسبوعين، كونهم انتظروا آخر لحظة قبل إبلاغي بقرارهم، وبالتالي لا يمكنني الذهاب إلى مباريات أخرى أيضا». بالمقابل، أبدى منظمو البطولة تأييدهم لقرار الإمارات. وقال مدير البطولة، صالح تهلك، إن بير لم تحصل على تأشيرة دخول خوفا من مقاطعة عشاق التنس البطولة بسببها، مشيرا إلى أن وجودها سيثير حفيظة أولئك الذين شاهدوا على التلفزيون الهجمات الإسرائيلية على غزة. من ناحيته، قال اتحاد لاعبي التنس المحترفين إنه سوف يراجع مستقبل بطولة دبي للرجال التي تبدأ بعد غد الاثنين، مشيرا إلى أنه سيناقش مستقبل بطولة السيدات في اجتماع مجلس إدارة اتحاد لاعبات التنس المحترفات الذي تحتضنه إنديانا ويلز الشهر المقبل. وفي موضوع متصل، ستجرى المواجهات التي ستجمع بين المنتخبين السويدي والإسرائيلي في إطار منافسات كأس ديفيس يومي السادس والثامن من شهر مارس المقبل بمدينة مالمو السويدية بدون جماهير. وأرجع المنظمون أسباب اتخاذ قرار خوض المباريات بدون جماهير إلى مخاوف أمنية. وجاء هذا القرار بعد أن صوت أعضاء مجلس إدارة المدينة للأنشطة الرياضية والترفيهية لصالح مشروع قدمه رئيس مجلس المدينة بينجت فورسبرج عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي يقضي بإجراء المنافسات بدون جمهور. وتجري الشرطة السويدية حاليا عملية تقييم لتهديدات تلقتها في الآونة الأخيرة فيما تأجلت عمليات بيع تذاكر المباريات عدة مرات. وأعلنت مجموعات سويدية عن نيتها تسيير مظاهرات مناوئة لإسرائيل خلال مباريات في الدور الأول من كأس ديفيس للتنس.