قام وزير البنية التحتية الاسرائيلي عوزي لانداو بزيارة الى الامارات العربية المتحدة يوم الاحد لحضور مؤتمر عن الطاقة المتجددة وسط حراسة مشددة في زيارة هي الاولى من نوعها التي يقوم بها وزير اسرائيلي الى الامارات. وجاءت زيارة لانداو الى الامارات لحضور مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ومقرها أبو ظبي عاصمة الامارات. كما حضرت ايران الخصم العنيد لاسرائيل أيضا هذا المؤتمر وكذلك دول عربية ليست لها علاقات مع اسرائيل. وقال لانداو لراديو اسرائيل "هذه هي المرة الاولى التي يزور فيها وزير اسرائيلي الامارات العربية المتحدة. ويجب أن أقول ان الاستقبال كان طيبا ويتماشى مع كل القواعد التي وعد بها الناس في أبوظبي بضمانها للدول التي ليست لها بعثات (دائمة) في البلاد." وحسب ما أعلن مكتبه وصل لانداو الى الامارات يوم الجمعة وغادرها يوم الاحد. ولم يشارك الوزير الاسرائيلي في المؤتمر يوم السبت. ومثلها في ذلك مثل العديد من الدول العربية ليست للامارات علاقات دبلوماسية مع اسرائيل ومن المعتاد ألا يسمح للاسرائيليين بدخول البلاد. وحضرت ايران الى المؤتمر ممثلة بوفد يقوده عباس علي أبادي نائب وزير شؤون الكهرباء والطاقة. وقالت هيلين بيلوسي المدير العام المؤقت للوكالة الدولية للطاقة المتجددة انه على الرغم من أن اسرائيل والامارات ليست بينهما علاقات دبلوماسية الا أن اسرائيل حضرت بناء على اتفاقات خاصة. وقالت ان ثلاث دول هي جنوب افريقيا وقرغيزستان وسان فينسينت وجرينادا انضمت الى عضوية الوكالة اليوم الاحد مضيفة أن السعودية وافقت من حيث المبدأ على الانضمام وأنها على الارجح ستنضم قريبا. وأثارت الامارات ضجة كبيرة العام الماضي عندما رفضت منح تأشيرة دخول للاعبة الاسرائيلية شاهار بير للمشاركة في بطولة للتنس في دبي بلغ مجموع جوائزها مليوني دولار. ودافع مسؤولو البطولة عن موقفهم قائلين ان الجمهور كان سيقاطع البطولة اذا سمح للاعبة اسرائيلية بالمنافسة في مبارياتها كما أن سلامة اللاعب كانت ستتعرض للخطر. لكن الجدل دفع الامارات الى اعادة النظر في سياستها التي تحظر دخول رياضيين اسرائيليين الى أراضيها فبعد أيام من حرمان بير من تأشيرة الدخول الى الامارات أعطت السلطات الاماراتية لاعبا اسرائيليا اخر "تصريحا خاصا" باللعب في بطولة للرجال. وقال لانداو أمام المؤتمر انه من المهم أن تجرى المحادثات بشأن الطاقة الخضراء في منطقة تضم العديد من أكبر منتجي النفط في العالم وقال ان اسرائيل ترغب في المشاركة في المساعدة على مشكلات المياه في المنطقة. وحسب ما ورد في نسخة مكتوبة من خطابه الذي ألقاه أمام المؤتمر قال الوزير الاسرائيلي "لا يمكننا الحديث عن بناء عالم أكثر اخضرارا دون أن نمس مشكلة المياه... ونحن في اسرائيل في 60 سنة الماضية حولنا صحراء الى دولة مزدهرة. ونريد أن نشارك ونساهم بخبراتنا مع من يشترك معنا في هذه المشكلة."