احتضنت أبوظبي ابتداء من يوم الإثنين أعمال المؤتمر الدولي لتطوير الموارد البشرية العاملة في قطاع الطاقة النووية. وحسب مؤسسة الإمارات للطاقة النووية, الجهة المنظمة, انكب المؤتمر، الذي شارك فيه300 خبير ومندوب حكومي دولي، على مناقشة أهم القضايا المتعلقة بتنمية الموارد البشرية العاملة في هذا المجال وتعزيز التعاون بين المنظمات الحكومية التي تعنى بمستقبل صناعة الطاقة النووية. وناقش هذا الملتقى الدولي، الذي يستمر أربعة أيام ، عدة محاور أبرزها ماهية تأهيل الكفاءات المتخصصة في تدبير قطاع الطاقة النووية، والسبل الكفيلة بتطوير أنظمة تدبير هذا القطاع الحيوي وكذا الممارسات الناجعة من أجل تنمية الموارد البشرية ذات الصلة وإعداد جيل جديد من القادة المؤهلين في هذا المجال. كما تضمن جدول أعمال المؤتمر تنظيم معارض متخصصة في مجال الطاقة النووية وتنمية الموارد البشرية, بالإضافة إلى تقديم عروض علمية تسلط الضوء على أفاق تطوير القطاع. وقال السفير حمد الكعبي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن حضور كبار الخبراء والمسؤولين الحكوميين في هذا الملتقى الدولي يجسد الحاجة الماسة لتأهيل جيل جديد من المتخصصين في شؤون الطاقة النووية، مشيرا إلى أن تطوير أطر فنية في هذا المجال أصبح أمرا بالغ الأهمية ليس فقط بالنسبة لدولة الإمارات العربية التي تروم تقوية قدراتها الذاتية في مجال الطاقات المتجددة وإنما أيضا بالنسبة لباقي دول العالم الساعية إلى تنمية وتوسيع نطاق برامجها النووية السلمية. وتجدر الاشارة الى أن الإمارات العربية المتحدة تحتضن مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا» بمدينة «مصدر» بضواحي أبوظبي والخالية من الانبعاثات الكربونية.