تهدف الاتفاقية المبرمة بين المعهد الملكي لتكوين الأطر مولاي رشيد بضواحي سلا ووحدة التكوين والبحث العلمي والتقني للأنشطة الرياضية بجامعة رانس شامباني أردين الفرنسية. إلى دعم التعاون و تبادل الخبرات والأفراد في ميداني التعليم والبحث من خلال تسهيل تبادل الطلبة والأساتذة و الباحثين والإداريين، وتشجيع المشاركة في مشاريع وبرامج البحث والتنمية الثنائية والمتعددة الأطراف، مع التشاور المتواصل بخصوص المسائل المتعلقة بأنشطة الطرفين، إلى جانب تشجيع تبادل الكتب والمطبوعات وباقي أدوات البحث. وتمتد الاتفاقية على مدى ثلاث سنوات قابلة للمراجعة أو التمديد قبل تاريخ نهاية العقد الحالي، و هي تحدد آليات التنفيذ وخصوصا على مستوى استكمال الطلاب المغاربة لدراستهم بهذه الجامعة، مشددا على أن الاتفاق يهدف إلى دعم العلاقات والاستفادة المتبادلة التي تشكل أساس التعاون الجامعي. وكان الطرفان قد وقعا هذه الاتفاقية مساء يوم الخميس بمقر وزارة الشباب والرياضة بالمنظر الجميل بالرباط، تحت إشراف الوزيرة نوال المتوكل التي أكدت بالمناسبة دعمها للجانب العلمي و «للإصلاحات الهيكلية و البينية التي يعرفها المعهد في الآونة الأخيرة في إطار «عملية الإصلاح البيداغوجي»، والذي لا يزال يواجه معارضة من جانب من هيئة التدريس. ووقع الاتفاقية عن الجانب المغربي ابراهيم العلوي البلغيتي مدير معهد مولاي رشيد وعن الجانب الفرنسي سيرج زيميرمان مدير وحدة التكوين، بحضور تيري لوتوليي نائب رئيس الجامعة الذي كان في السابق مديرا لنفس الوحدة. وأعطى سيرج زيميرمان مدير وحدة التكوين و البحث شرحا لماهية الوحدة وآفاقها و»تناغم ما تتأسس عليه مع ما يتوفر معهد مولاي رشيد عليه أو ما ينوي أن يتوفر عليه في القريب العاجل»، مفتتحا مداخلته باستعراض إحصائيات عامة أكدت أن 83 في المائة من الفرنسيين يزاولون نشاطات رياضية تتراوح أعمارهم بين 15 و 75 عاما نسبة لا بأس بها تنخرط في أندية و جامعات. وأضاف أن التكوين في جامعة رانس يسمح لقرابة 80 بالمائة من الخريجين من الحصول بعد ثلاث سنوات، على شغل يناسب تكوينهم برواتب تشبه ما يتقاضاه خريجون بنفس المؤهلات العلمية من جامعات ومعاهد أخرى، وتقترح الوحدة أربع إجازات تفتح العديد من فرص العمل، و يتعلق الأمر بإجازة في التكوين والمحركات وأخرى في التدبير الرياضي وثالثة في التدريب الرياضي ورابعة خاصة بالتنمية الاجتماعية وةالوساطة عن طريق الرياضة، وتندرج هذه التخصصات في مسار يسمى و يتأسس على الإجازة و الماسترز ثم الدكتوراه. وعلق ابراهيم العلوي على ما تقدم بأن مثل هذا التكوين يهدف إلى الاستجابة لمتطلبات سوق العمل المغربي، مذكرا بأنه قد ثم فتح إجازة التدبير الرياضي بجامعة الحسن الثاني المحمدية، مشددا إلى أن التوظيف المباشر ليس هو الحل في ظل وجود أعداد غفيرة من الخريجين مقابل 100 منصب شغل شاغر حاليا، وذكر العلوي بأن المعهد لم يشهد امتحان الولوج منذ ثلاث سنوات وذلك من أجل الانتهاء من تخريج آخر فوج من النظام القديم في أفق بداية النظام البيداغوجي الجديد مع مطلع العام الجامعي القادم. وأضاف بأن المعهد يشهد أيضا إصلاحات تهم القاعات و الملاعب و المستودعات، بالإضافة إلى إنشاء ملعب بعشب اصطناعي وتشييد فندق يضم 60 غرفة مزدوجة وأربع غرف كبرى و قاعة للمؤتمرات. وأكدت الوزيرة أنه قد ثم تخصيص مبلغ 20 مليون درهم لتمويل المرحلة الأولى من الأشغال مقدمة دعما مطلقا لما يقوم به ابراهيم العلوي بهدف «تحسين التكوين لمعهد له ماضي تليد».