انتابت الوفد الصحفي المرافق للمنتخب التشيكي فورة غضب بعد أن اكتشفوا أن المنصة الصحفية لمركب محمد الخامس تفتقد للتغطية اللازمة بشبكة الأنترنيت، وأعربت ليكاس تيك المسؤولة الإعلامية للمنتخب التشيكي قلق الصحافيين الذين انتدبوا لتغطية الحدث من جراء غياب «الويفي» في الملعب مؤكدة على أنه شرط أساسي للعمل الصحفي. أمام إلحاح المسؤولة الإعلامية على ضرورة توفير الحد الأدنى من شروط العمل الصحفي وبحكم ارتباط الضيوف بمواعيد محددة مع منابرهم الإعلامية، اضطر مسؤولو جامعة كرة القدم إلى شراء ثمانية أجهزة ناظم آلي للأنترنيت (موديم) ووضعها رهن إشارة الصحافيين الأجانب مع التزام من ليكاس بإعادة هذه الأجهزة فور انتهاء المباراة، لكن الضيوف رفضوا هذا المقترح وأكدوا على ضرورة استعمال «الموديمات» الموضوعة رهن إشارتهم إلى حين مغادرة الدارالبيضاء على اعتبار أن العديد من التقارير سيتم إرسالها ساعات بعد مباراة التي جمعت المنتخبين المغربي والتشيكي وانتهت بالتعادل السلبي. ليس هذا هو الإشكال الوحيد الذي أغضب المسؤولة الإعلامية للتشيك فقد ظلت تتلقى حسب قولها منذ يوم الثلاثاء ملاحظات الوفد الصحفي المرافق لها، خاصة في ما يتعلق بغياب منصة للصحافة لا يلجها الجمهور. قال بريكلس نايدر صحفي تشيكي بإحدى القنوات التلفزية، إنه يستغرب من التعايش الحاصل في المنصة الصحفية بين المتفرجين ورجال الإعلام وأنه لم يشاهد على امتداد مساره المهني منصة يسمح فيها للأطفال والرضع والشيوخ وجميع الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية بالجلوس والتشجيع والهتاف دون رادع، وأضاف مازحا إن «أغرب ما شاهدته اليوم هو وجود رجل أمن يفتح البوابة الحديدية للمنصة لكل من اقترب منها دون أي يتمكن من إبعاد أي شخص». ليس هذا هو المشكل الوحيد الذي واجه التشيكيين فقد تاه المدرب التشيكي بيتر رادا في نهاية المباراة وظل يبحث عن الغرفة المخصصة للندوة الصحفية التي غاب عنها بعد أن عانى من التيه، بل إن الرجل غادر الملعب وهو يعد الصحفيين التشيكيين باستكمال ندوة أحادية الجانب في الفندق مادام موعد السفر يداهم الجميع. رافق المنتخب التشيكي عدد من الزملاء الإعلاميين خمسة منهم ينتمون للصحافة المكتوبة وثلاثة مصورين من بينهم مصور تلفزيوني ومعلق إذاعي وصحفي في التلفزيون التشيكي المختص في الرياضة، أما الندوة الصحفية للمدرب روجي لومير فتميزت بحضور جماهيري مكثف وبوجود كائنات صحفية انتحلت الصفة الصحفية وطرحت مجموعة من الأسئلة من أجل تخزينها فقط في الذاكرة، فيما لوحظ أن أحد الصحفيين المغاربة نسي آلة تسجيله فوق طاولة الناخب الوطني وحين فطن للأمر اكتشف أنها في عداد المفقودين مما دفعه للسؤال حول ما إذا كانت في القاعة كاميرا خفية تكشف لص الندوات.