أنهى أنس البوعناني، رئيس النادي القنيطري لكرة القدم، الجدل الدائر حول بقاء عبد الخالق اللوزاني مدربا للفريق من عدمه، بعدما كشف ل»المساء« عن قراره بعدم فسخ العقد مع هذا الأخير في الظرف الراهن، وإتاحة الفرصة كاملة له قبل اتخاذ أي إجراء. وكشف البوعناني، في معرض رده على تلك الانتقادات، أنه من غير المعقول اتخاذ مثل هذه الخطوة بعد مرور دورتين فقط على انطلاق منافسات الدوري الاحترافي الحالي، معتبرا المطالب بإنهاء العقد مع المدرب اللوزاني بالمتسرعة والانفعالية، وأشار موضحا: »نتفهم الأصوات المنادية بتغيير الطاقم التقني، ونقدر غيرتها على الفريق، لكن الانفصال عن المدرب في هذه الفترة قد تكون له انعكاسات وخيمة على مستقبل النادي، خاصة وأن استقدام مدرب جديد يتطلب وقتا طويلا«. وأفاد المتحدث أنه جالس اللوزاني بعد الإقصاء من سدس عشر نهاية كأس العرش أمام النادي القصري من قسم الهواة، وتدارس معه الوضع التقني للنادي، مبرزا أن هذا الأخير أبدى تجاوبا مع المخاوف التي تنامت مع الهزيمة أمام فريق من الهواة، وكشف له حرصه على تحقيق نتائج إيجابية في القادم من المباريات، شريطة منحه الوقت الكافي لتحقيق ذلك. وقال رئيس «الكاك»، إن فريقه يحتاج الآن إلى الحفاظ على ما أسماها نعمة الاستقرار الذي تمكن من تحقيقه خلال السنة الفارطة، من خلال التدبير المالي السليم لشؤون النادي، رغم بعض الكبوات والهفوات غير الإرادية، داعيا جميع الغيورين إلى وضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، محذرا من الاصطفاف المجاني في صف من وصفهم بالحربائيين والنفعيين ومثيري البلبلة والتفرقة، الذين يتغيرون وفق بوصلة مصالحهم الشخصية الضيقة، حسب قوله. ووجه البوعناني الدعوة مجددا ليوسف شيبو للإشراف على الإدارة التقنية للفريق، مبديا استعداده الكامل لمنحه كافة الصلاحيات لتولي تدبير باقي فئات النادي ومدرس الفريق، وأضاف: »سأكون جد سعيد بتولي شيبو لهذه المهمة، فهو ابن الفريق، وأنا مستعد للتعاقد معه في هذا الشأن، شريطة أن يشرع في عمله قبل اتخاذ أي قرارات بعزل الأطقم التقنية لمختلف فئات النادي، كي يتحمل هو مسؤولية هذا التغيير بحكم تجربته وحنكته ورؤيته التقنية بما يتماشى مع التصور الذي وضعه لهيكلة النادي«. من جهة أخرى، تنتظر النادي القنيطري مواجهة حاسمة، مساء الجمعة القادم، حينما سيستضيف بملعبه نظيره الرجاء البيضاوي، برسم المباراة الافتتاحية للجولة الثالثة من دوري المحترفين، وهي المقابلة التي يعول عليها القنيطريون لمحو الأداء الباهت الذي ظهر به الفريق في المباريات السابقة. وخصصت إدارة «الكاك» 12 ألف تذكرة لهذه المواجهة، معلنة، أن أبواب الملعب البلدي ستفتح في وجه الجمهور انطلاقا من الساعة الرابعة عصرا من اليوم نفسه. ويسابق مسؤولو النادي الزمن من أجل تأهيل الحارس عبد الرحمان الحواصلي، الذي وقع، أول أمس، على عقد نهائي مع الفريق لمدة سنة، حيث من المنتظر أن يتم إشراكه في مباراة الرجاء كحارس رسمي خلفا للحارس ياسين زاهير الذي تسببت أخطاؤه القاتلة في توجيه انتقادات لاذعة له، وصلت إلى حد المطالبة بإبعاده عن التشكيل الأساسي للنادي.