أصدرت غرفة المنازعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم قرارا يدعو الوداد البيضاوي إلى تسوية عاجلة للمتأخرات المالية لمديره التقني السابق رفائيل حاميدي، واستندت الفيفا في قرارها على عقد أدلى به المدرب، الفرنسي الجنسية الجزائري الأصل، يؤكد استمرار التعاقد مع الفريق المغربي إلى غاية متم سنة 2014. مما ساهم في إصدار حكم لصالحه. ومن المقرر أن تشعر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الوداد بتفاصيل القضية، مع المطالبة بتقديم دفوعات النادي في هذا الشأن، مادام الحكم لازال في مرحلته الابتدائية، وتحدثت مصادر «المساء» عن مبلغ تعويضات قد يصل إلى 250 ألف دولار. من جهتها أكدت إدارة نادي الوداد أن إقالة المدرب رفائيل من منصبه كمدير تقني للوداد، لم تكن بإرادة المكتب المسير و»لم تأخد طابع الطرد التعسفي كما تضمن صك الاتهام، بل جاءت بناء على توجيهات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لأن المدرب لا يستجيب لشروط دفتر التحملات وشواهده التي أدلى بها للجنة الابتدائية للاحتراف لا تبيح له حق الإشراف على الإدارة التقنية لنادي من حجم الوداد الرياضي». وقال أكثر من مسؤول ودادي بأن الوداد هو الذي يجب أن يتابع رفائيل وليس العكس، لأنه قدم مستندات غير صحيحة جعلته مديرا تقنيا للوداد لفترة طويلة قبل أن ينكشف أمره. وسبق لحاميدي أن رفض الكثير من المقترحات من قبل إدارة النادي لفك الارتباط بشكل ودي، بل حاول البقاء في مركزه رغم أنف إدارة الوداد، «مما استدعانا لفسخ العقد الذي يربطه بالنادي نهائيا، ومن طرف واحد. بالمقابل أنهى المكتب المسير لنادي الوداد الرياضي مفاوضاته مع لجنة تقنية مكونة من بعض الأسماء التي أعطت الكثير للوداد في فترة سابقة كحسن بنعبيشة، وحسن الداودي، ومصطفى شهيد الشريف. بما أننا أقدمنا على فك الترابط من جانب واحد، فإن إدارة الوداد منحت له امكانية الإلتجاء لجميع المساطر القانونية، بما في ذلك الجامعة الملكية والفيفا. الوداد خسرت الكثير طيلة الفترة التي كان يشرف فيها على الإدارة التقنية للنادي، ليس ماديا فقط، فيكفي النظر لحصيلة الأربع سنوات الأخيرة ونتاج العمل الذي كان يقوم به، فإدارة الوداد لن تخسر ماديا بقدر ما ستخسر إن لم توقف نزيف الفراغ التقني الذي سببه رفائيل، لأنه لم يقدم للوداد شيئا يذكر». وكانت الإقالة الفورية لرفائيل تتصدر جدول أعمال المفاوضات بين الرئيس عبد الإله أكرم وفصائل المناصرين، إذ كان مطلب إبعاد المدير التقني الفرنسي الجنسية حاضرا بقوة في جميع مراحل الحوار. وكان المدير التقني قد غادر الوداد في الموسم الرياضي الماضي وتوجه إلى قطر، قبل أن يعود إلى فرنسا لماتبعة نزاعه مع الوداد عن قرب. بينما لازال صديقه زكي الحمزاوي يشرف على تدبير مدرسة الوداد رغم عدم توفره على شواهد تدريب معترف بها.