تحول شارع علال بن عبد الله بالقرب من مقر البرلمان وسط العاصمة الرباط، زوال أول أمس الخميس، إلى فوضى عارمة بعدما أقدم نجل ممون حفلات مشهور على عرقلة السير ورفض الامتثال لأوامر عناصر شرطة المرور التي طلبت منه إزاحة سيارته لتحرير السير. ودخل نجل الممون في مشادات مع مهاجر مغربي وصلت حد الاشتباك بالأيادي، بعد أن احتج المهاجر المغربي على عرقلة خروج السيارات من أحد المواقف بشارع علال بن عبد الله، حيث صرخ الممون المذكور في وجه المهاجر بعبارات نابية تحدى من خلالها رجال الأمن الذين قال لهم: «والله ماغادا تحرك هاد الطوموبيل غير إيلا ماجا الديباناج... وأنا عندي 20 منها». ودخل ممون الحفلات في موجة صراخ هستيرية لم يسلم منها رجال الأمن، الذين نالوا جزءا من السب والقذف، حيث أقدم على ركل سيارته وهو يتصل ب»جهات» للتدخل، لكن ذلك لم يكلل بالنجاح بعدما حاول أحد أصدقائه من رجال الأمن أن يتدخل للصلح بين الطرفين، غير أنه عاد بخفي حنين بعدما وجد أن الحادث أخذ أبعادا أخرى. وحلت بالمكان سيارة للإسعاف بعدما تم إخطار المستشفى بأن شرطي مرور دهس بسيارة الممون المذكور. وقد رفض الشرطي التنازل عن موقفه، وأكد أنه سيتابع صاحب السيارة لأنه أصابه في رجله في الوقت الذي كان يحاول أن يستلم أوراق السيارة. وبعدما فشلت محاولات الصلح بين الأطراف، نقلت ناقلة «الديباناج» سيارة الممون المذكور إلى المحجز في انتظار الاستماع إليه، حيث وصلت إلى المكان سيارة للأمن الوطني لنقل الممون والمهاجر وزوجته إلى مقر الأمن للاستماع إليهم، خاصة أن الممون ظل يهدد أسرة المهاجر قائلا: «بغيت أنا نتقدم مع هاد الناس ماشي شغلكوم».