غزت أسواق مدينة آسفي علب مهربة لمهيجات ومقويات جنسية بالتزامن مع شهر رمضان، ولاحظ العديد من المواطنين تكاثر هذه العلب من الأدوية التي أصبحت تباع على قارعة الطريق وبداخل العديد من متاجر العشابة وحتى العطارة التقليدية، ولدى أصحاب متاجر الماكياج ومواد التجميل والمواد شبه الطبية. وأورد مصدر رسمي من وسط الصيادلة أن هذه الأدوية تدخل السوق المحلية عن طريق التهريب، وأن أغلبها لا يتوفر على تاريخ الإنتاج أو نهاية الصلاحية، فيما تمتاز بكونها لا تتوفر على اسم البلد المصنع والجهة المستوردة التي تدخل هذه المواد إلى المغرب وتتكفل بتوزيعها وبيعها. وتعرف هذه الأدوية المهيجة والمقوية جنسيا إقبالا كبيرا من لدن المواطنين، وهي الأدوية التي تباع في غياب أدنى مراقبة للسلطات المحلية المشرفة على توزيع وبيع ومراقبة السلع المهربة والأدوية غير المرخص لها. في وقت أبرز فيه مصدر طبي مسؤول خلال اتصال ل«المساء» به أن هذه الأدوية لها انعكاسات جد خطيرة على صحة المواطنين، ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات غير متوقعة بالنسبة إلى مرضى الكلي والقلب والضغط الدموي. وعلى مستوى آخر، تزايدت في مدينة آسفي ظاهرة بيع الأدوية الطبية من قبل مختلف تجار المواد الغذائية، وسجل تصاعد كبير لهذه الظاهرة مع شهر رمضان، حيث تساهم مواقيت عمل الصيدليات في انتشار هذه الأدوية خارج الصيدليات المرخص لها، لكون نظام عمل الصيدليات في رمضان لا يوافق العادات الجديدة لهذا الشهر. وقال مصدر رسمي من وسط الصيادلة إن هناك شبكة تعمل على تهريب هذه الأدوية من المصانع والموزعين الرسميين ومن تجار التهريب، وتعمل على توزيعها على أكبر عدد من نقط البيع الشعبية في المدينة، مضيفا أن هذه الظاهرة كانت تقتصر على بيع علب قليلة جدا من الأدوية المسكنة لآلام الرأس، قبل أن تتوسع الظاهرة ويصبح بائع المواد الغذائية في آسفي يبيع أدوية خاصة بأمراض لها حساسيتها وخطورتها ولا تباع إلا عبر وصفة من الطبيب المعالج.