احتشدت العشرات من نساء جماعة آيت عميرة (ضواحي اشتوكة ايت باها)، مؤخرا، أمام مقر القيادة مطالبات بحصصهن من المساعدات الغذائية الرمضانية، وأفادت مصادر "المساء" أن المحتشدات بدأن يتوافدن على مقر القيادة في الساعات الأولى من الصباح، حي" وقفن في طوابير طويلة في انتظار الحصول على حصتهن من المساعدات دون جدوى. وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات المحلية اضطرت إلى الاستنجاد بعدد من المستثمرين الفلاحيين بالمنطقة في محاولة لسد الخصاص الحاصل، وذلك بشراء كميات من المواد الغذائية لتوزيعها على النسوة المحتشدات. وقال مهتمون بالشأن المحلي إن حصة الجماعة من هاته المساعدات الرمضانية لا تزيد عن 500 حصة، وهي كمية ضئيلة لا تكفي لاستفادة جل الفئات الفقيرة القاطنة بجماعة أيت عميرة التي تضم كثافة سكانية كبيرة يشتغل أغلبها كعمال مياومين في القطاع الفلاحي، الأمر الذي بات يحتم على السلطات الإقليمية مضاعفة حصة الجماعة من المساعدات الرمضانية تفاديا لوقوع مثل هاته الاحتجاجات، وأشار هؤلاء إلى أن اللوائح الرسمية الخاصة بعدد المستفيدين لا يتم عادة تحيينها من طرف الجهات المتداخلة، إذ يعمد بعض أعوان السلطة المكلفين بإعداد هاته اللوائح إلى تسجيل بعض الأشخاص الذين هم في غنى عن هاته الإعانات، في حين يتم إقصاء شرائح واسعة من الأرامل والمطلقات، وطالبت المصادر ذاتها الجهات المعنية بإعادة فرز لوائح المستفيدين حتى تعم الاستفادة الفئات الاجتماعية الأكثر فقرا.