اطلع وزير التجهيز والنقل، عزيز رباح، والرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، إدريس بنهيمة، أول أمس الاثنين بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، على البرنامج الجديد الذي تنفذه الخطوط الملكية المغربية لتحديث المقاعد والفضاءات الداخلية لطائراتها، وإطلاق طائرات جديدة بسعة مائة مقعد. وأشار بلاغ لشركة الخطوط الجوية الملكية إلى أن تجديد مقاعد الطائرات يدخل في إطار برنامج شامل للشركة يروم تحديث مقاعد أسطولها ويتعلق الأمر ب29 طائرة بينها 25 طائرة من نوع بوينغ 737 من الجيل الجديد، و3 طائرات من نوع بوينغ 767 وطائرة من نوع بوينغ 747، مضيفا أن الهدف هو تجديد المقاعد بهدف جعلها أكثر راحة وتنويع وسائل الترفيه على متن الطائرة من أجل تحسين ظروف السفر. وأكد المصدر ذاته، من جهة أخرى، أن إطلاق طائرات جديدة يستجيب لإرادة الشركة الوطنية إعادة هيكلة أسطولها لملاءمة العرض مع الطلب بشكل أفضل وللاستفادة المثلى من أسعار استغلال أسطول طائراتها. وأوضح البلاغ أن الشركة ستعزز أسطولها بطائرتين بطاقة استيعابية تبلغ 100 مقعد، وقد اختارت الشركة كراء هذه الطائرات في أفق اختبار النماذج التي تتسع لمائة مقعد لفترة تمتد من 8 إلى 12 شهرا، مبرزا أنه في حال كانت نتائج فترة الاختبار هذه جيدة، ستقتني الشركة ما بين 12 إلى 15 طائرة من هذا النوع. وأشار المصدر ذاته إلى أنه سيتم إطلاق طلب عروض دولي لاختيار، لدى صانعي الطائرات العالميين، النموذج الذي يلائم حاجيات شركة الخطوط الجوية الملكية. وقام رباح وبنهيمة، رفقة مسؤولين بوزارة التجهيز والنقل وشركة الخطوط الجوية الملكية وبحضور وفد من الصحافيين المغاربة، بزيارة استطلاعية لطائرة من نوع بوينغ 767-300 مجهزة بمقاعد جديدة، بالإضافة إلى طائرة أخرى من فئة 100 مقعد التي ستعزز الرحلات متوسطة المدى للشركة. وأوصت الدراسات التي أطلقتها الشركة بمعية مكاتب متخصصة دولية بإدخال 15 طائرة من سعة 100 مقعد على الخطوط متوسطة المدى لتوسيع شبكة الشركة عبر فتح وجهات جديدة تتلاءم مع هذا النوع من الطائرات، واستبدال الطائرات التقليدية التي تستعمل في رحلات متوسطة المدى. وستمكن الطائرات الجديدة أيضا من إعادة هيكلة الأسطول من أجل ملاءمة العرض والطلب وتوسيع الشبكة بفتح خطوط بأسعار أقل تكلفة مقارنة مع الطائرات التقليدية للرحلات متوسطة المدى، وتعزيز ربط مطار الدارالبيضاء، وتحسين مردودية الخطوط ذات الإقبال الضعيف.