تعرضت ناشطة حقوقية وطلابية، زوال يوم الجمعة الماضي، لحادث اعتداء جنسي وصف بالمرعب بالقرب من المركب الجامعي ظهر المهراز بمدينة فاس. وقالت الطالبة «أديبة قبالي»، التي تنتمي إلى فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فاس سايس، وتنشط في لجنة الخروقات بها، إلى جانب نشاطها في نقابة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، إن مجهولا اعترض سبيلها، بينما كانت في طريقها إلى منزل عائلتها في أحد الأحياء الشعبية بالمدينة، وأشهر سلاحه الأبيض في وجهها، وأرغمها على أن تمده بهاتفها النقال، وما بحوزتها من نقود، قبل أن يرغمها، بعد اقتيادها إلى مكان خال، على ممارسة الجنس معه، في واضحة النهار. وأشار تقرير للطلبة القاعديين إلى أن الشخص الذي اعتدى على الطالبة، التي عرفت بنشاطها في حركة 20 فبراير، اقتادها إلى أحد الحقول المجاورة للكلية التي كانت توجد بها لإعادة التسجيل، ومساعدة طلبة آخرين يرغبون في إعادة التسجيل، واعتدى عليها جنسيا، بطريقة وصفت بالوحشية، قبل أن يفر إلى وجهة غير معلومة. وقالت الناشطة الحقوقية، في لقاء مع «المساء»، إنها وجدت نفسها وجها لوجه مع شخص أشهر السلاح الأبيض في وجهها، واعتدى عليها، بالرغم من أنها حاولت أكثر من مرة أن تقاوم هذا الاعتداء. وقد كانت الطالبة في وضعية نفسية وصحية جد متدهورة بعد الاعتداء عليها. وذكر بيان للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فاس سايس بأنه تم نقل الطالبة إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة. فيما أوضحت الضحية بأنها زارت بعد ذلك عيادة طبيب نفساني منحها شهادة عجز مؤقت محدد في 90 يوما، على أن تخضع لمراقبة طبية ونفسية مفتوحة. وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان السلطات بفتح تحقيق نزيه حول ملابسات هذا الاعتداء، محملة السلطات الأمنية مسؤولية ما تعرفه المدينة من «تسيب أمني». وقد استمعت عناصر الشرطة القضائية، في مساء اليوم ذاته، إلى الضحية، وضمنت أقوالها في محضر رسمي. كما قامت عناصر الشرطة العلمية بأخذ عينات من الحمض النووي الذي خلفه المعتدي في أنحاء متفرقة من جسد الضحية وبعض ملابسها، في إطار البحث عن المتهم بارتكاب الجريمة.