امر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس الشرطة القضائية بإجراء بحث دقيق في موضوع الحادث الذي تعرضت له الطالبة أديبة قبالي، وتقديم نتائجه قصد متابعة كل من تأكد تورطه في هذه الحادثة وتقديمه أمام العدالة لتقول كلمتها فيه. وكانت الطالبة قد تعرضت يوم الجمعة 19 يوليوز لاعتداء جنسي بمقبرة ويسلان بفاس، بعد اختطافها من طرف مجهولين من الباب الخلفي لكلية العلوم ظهر المهراز كما اوردت بعض المنابر الاعلامية.
إلى ذلك ذكرت مصادر أمنية مسؤولة، أن الطالبة أديبة قبالي قد تقدمت بشكاية في موضوع الحادث بعد سبع ساعات من الحادث، وهو الأمر الذي اعتبره المصادر يشكل صعوبة في مهمة التحقيق التي تجريه المصالح الأمنية بولاية أمن فاس، تحت الإشراف المباشر للوكيل العام للملك.
وأوضحت المصادر أن الضحية أديبة أكدت في تصريحاتها، التي دونت في محاضر قانونية، أن المتهم هو شخص واحد لا أكثر، بينما تضمنت بيانات إحدى الجمعيات الحقوقية بفاس أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية، وهو ما اعتبره الأمن "تحريف البحث القضائي عن إطاره القانوني"، ومزايدات "سياسوية" لا أكثر..
وكانت الطالبة أديبة قبالي، عضوة اللجنة التحضرية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع فاس سايس، والتي تنتمي إلى الفصيل القاعدي بنفس الجامعة، صرحت لوسائل إعلامية أنها تعرضت، يوم الجمعة 19 يوليوز 2013، إلى عملية "اختطاف" من طرف أحد المجرمين من الباب الخلفي لكلية العلوم بجامعة ظهر المهراز، حيث قام الجاني بوضع سلاح أبيض من نوع "بونقشا" على مستوى عنقها، قبل أن يتم نقلها إلى أحد الحقول المُجاورة للكلية التي تسمى (ويسلان)، حيث تم الاعتداء عليها جنسيا هناك..