ضربت رياح عاتية مدينة مراكش مساء الاثنين الماضي، مما أدى إلى انهيار حاجز حديدي ضخم فوق عدد من السيارات، كانت مركونة في شارع محمد الخامس، إضافة إلى تكسير عدد من واجهات بعض المحلات والأشجار. وأوضحت مصادر مطلعة أن أبرز مخلفات الرياح العاتية سقوطُ حاجز حديدي يفصل السوق السياحي والتجاري «كاري إدن»، الذي لم يفتح بعد في شارع محمد الخامس بمنطقة جليز، مما أدى إلى تكسير زجاج حوالي خمس سيارات وتهشيم واجهاتها الأمامية، ولحسن الحظ أن لم يكن يوجد داخلها أي أحد. الألطاف الإلهية تدخلت عندما لم يتزامن سقوط الحاجز الحديدي الثقيل، مع وقوف سيارات الأجرة وحافلات النقل العمومية، التي يعتبر المكان أحد نقط وقوفها، وإلا لكان الوضع سيؤدي إلى كارثة تزهق فيها أرواح عدد من المواطنين. وقد أصيب عدد من المارة بهلع وخوف شديدين بعد أن دوّى سقوط الحاجز الحديدي فوق السيارات المركونة بشكل قوي، مما جعل عددا من المواطنين يهرعون إلى المكان من أجل رفع الحاجز الحديدي الثقيل من فوق السيارات المركونة. وقد وجد عدد من المواطنين صعوبة في رفع الحاجز الحديدي من على السيارات، نظرا إلى سمكه، في الوقت الذي هرع فيه عدد من أصحاب السيارات إلى المكان من أجل معرفة ما حل بممتلكاتهم. وقد قرر بعض أصحاب هذه السيارات مقاضاة المجلس الجماعي لمدينة مراكش، الذي ترأسه فاطمة الزهراء المنصوري، القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة، من أجل تعويضهم عن الخسائر التي لحقت بسياراتهم. وأوضح أحد المتضررين، في اتصال مع «المساء»، أن أحد المحامين بصدد القيام بالإجراءات القانونية في الموضوع، مؤكدا أن اللجن المختصة بوضع هذه الحواجز ومراقبتها لم تحترم المعايير وتوفر الصلابة في هذه الحواجز للحيلولة دون وقوع كارثة تزهق الأرواح، على اعتبار أن المكان يعرف مرور آلاف المواطنين والسياح الجانب يوميا. وطالب المتضرر، في حديث إلى «المساء»، بمحاسبة المتسببين في هذه «الكارثة» التي كادت أن تزهق أرواحا، وبتعويضات عن الضرر الذي لحق به.