حالة رعب عاشتها مدينة مراكش، عصر يوم السبت الماضي، إثر هبوب رياح قوية، الأمر الذي جعل مختلفَ المصالح الأمنية والطبية على أهبة الاستعداد، تحسبا لأي حوادث يمكن أن تخلفها الرياح. وقد أسفرت هذه الرياح الباردة التي لم يكن المراكشيون يتوقعونها خلال فصل الصيف الحار، حسب معلومات أولية حصلت عليها «المساء»، من مصادر موثوقة، عن انهيار أشجار في منطقة «جليز» الراقية، مما أدى إلى تكسير ثلاث سيارات كانت متوقفة بالقرب من الأشجار التي سقطت بفعل الرياح القوية. وأوضحت مصادر «المساء» أن الأشجار التي كانت متوقفة بالقرب من سينما «كوليزي» الشهيرة، وهو محيط يعدد يعج بالمارة، خصوصا من السياح الأجانب، سقطت بفعل الرياح القوية التي زرعت الرعب في نفوس المراكشيين، الذين يعيشون هذه الأيام على وقع الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف. ولم يسفر هذا الحادث عن خسائر بشرية، نظرا إلى عدم وجود أصحاب السيارات الثلاث داخل سياراتهم أثناء سقوط الأشجار فوقها. وقد استنفر هذا الحادث عناصر من الوقاية المدينة والمصالح الأمنية في المدينة الحمراء، حيث حضرت إلى مكان الحادث واتخذت كافة الإجراءات اللازمة، تحسبا لمزيد من الخسائر في المنطقة. كما شهد أحد دروب المدينة القديمة في المدينة الحمراء انهيار منزل قديم، بعد هبوب الرياح القوية، التي جعلت مراكش تعيش حالة استثناء، بعدما عاشت وسط لهيب الحرارة، التي ضربت المدينة منذ الشهر الماضي. وقد هرع سكان المنزل المنهار إلى الخارج، بمجرد أن لاحظوا بوادرَ الانهيار وتساقط أطراف منه، مما جعلهم يتابعون «مشهد» منزلهم وهو يهوي أرضا ويتحول إلى ركام من الأتربة... وفي الوقت الذي لم يخلف الانهيار خسائر بشرية مع أن المنزل كان يضم أزيد من 10 أفراد، أدى الحادث إلى سيادة حالة من الخوف لدى باقي سكان الحي، خوفا من أن تلقى مصائر منازلهم نفس مصير المنزل المجاور.