تتعرض بعض الأضرحة في ضواحي مدينة تطوان، مؤخرا، لعمليات نبش وحفر من طرف مجهولين، لأسباب يرجح أنها تتعلق بالسحر والشعوذة. وعاينت «المساء» عملية نبش لضريح «سيدي عبد السلام» الذي يوجد وسط اثنين من أشهر الشواطئ في الجهة الشمالية لمدينة تطوان بين مارتيل جنوبا وأزلا شمالا؛ كما تعرض ضريح آخر بدوار «بني معدان» لنفس عمليات النبش، وهي الجرائم التي لم يتم التعرف على مرتكبيها، ذلك أنها تقترف غالبا، تقول مصادرنا، تحت جنح الليل. وحسب بعض أهالي المنطقة، فإن ضريح «سيدي عبد السلام» تعرض لعمليات حفر ونبش لمرتين متباعدتين زمنيا بفارق أسبوعين، علما بأن الضريح يوجد بالقرب من نقطة للقوات المساعدة لمراقبة الشاطئ. وقد أثارت عمليات النبش المتوالية لأضرحة المسلمين بهذه المناطق استياء وسط سكان المنطقة، فيما لم يتم إلى حد الآن التعرف على مرتكبيها. ولم تستبعد مصادرنا أن يكون الأمر يتعلق بشبكات إجرامية منظمة متخصصة في السطو على الأضرحة وسرقة الزوايا أو البحث عن الكنوز أو ممارسة الشعوذة، علما بأن هذه الأضرحة هي في حالة يرثى لها، بل منها ما تحول إلى أوكار للعصابات ومواخير للسهرات الخمرية. والاحتمال الراجح أن يكون رجال يدعون «الكنزيين»، يبحثون عادة عن الكنوز المدفونة في أسس الأبنية الأثرية أو في قبور توجد في بعض الأضرحة القديمة، هم من يقومون بأعمال النبش تلك لاعتقادهم بأنه تم دفن عدد وافر من الأشياء الثمينة والنفيسة تحت بعض القبور، ولذلك يتوجهون إلى هذه الأضرحة بناء على هذا الاعتقاد الباطل، لنبشها واستخراج الكنوز المدفونة في بواطنها، حسب ما يتوهمون.