كشف صلاح سلطان، الداعية الإسلامي الشهير والقيادي في حركة الإخوان المسلمين، ل«المساء»، عما اعتبره دلائل مادية تثبت تورط دولة الإمارات العربية المتحدة في «الانقلاب» على الرئيس المصري محمد مرسي. وقال سلطان في حوار أجرته معه «المساء» داخل معتصمه بميدان رابعة العدوية في القاهرة وسينشر غدا: «محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان هو صاحب الإمداد الأكبر، وأنا أتوفر في هاتفي على الخطة الكاملة التي أشرف عليها محمد بن زايد لعزل الرئيس مرسي. وأكد الداعية الإسلامي أن «الإمارات» دفعت مبلغ مليار ونصف مليار دولار من أجل هذا الانقلاب على النظام الشرعي، كما دفعت مثل ذلك المبلغ رشوة للضباط والقادة الذين قادوا الانقلاب على مرسي. وحمل صلاح سلطان عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، مسؤولية قتل المتظاهرين السلميين، وقال إن «السيسي قاتل. هناك مجازر يومية منذ جاء إلى سدة الحكم وعزلَ الرئيس مرسي وأوقف العمل بالدستور». كما اتهم جهاز الشرطة بالخيانة وقال: «هل تدير البلاد بجهاز الشرطة وهو جزء من الفساد؟»، مضيفا أن الشرطة «كانت من أول الخونة». واعتبر سلطان أن حركة «تمرد»، التي دعت إلى إسقاط الرئيس مرسي، صنعت في مختبرات الأجهزة الاستخباراتية، وقال إن «حركة «تمرد» أنشأتها المخابرات المصرية بتنسيق مع المخابرات الصهيونية والأمريكية والإماراتية». ولم تسلم مؤسسة الأزهر والكنيسة القبطية من هجوم القيادي الإخواني، حيث اعتبر أن شيخ الأزهر «رجل يدلس في دين الله تبارك وتعالى» بعد أن اعتبر سابقا بأن كل «من خرج على نظام حسني مبارك هو خارج عن الدين»، مضيفا أن شيخ الأزهر عاد قبل أيام إلى القول بأن «الخروج على الحاكم بالسلاح معصية، لكنها معصية ليست كبيرة، أي ليست كفرا وخروجا عن الإسلام». كما اتهم صلاح سلطان الكنيسة القبطية في مصر بابتزاز المصريين، والسعي إلى خلق دولة داخل الدولة. وانتقد، في السياق نفسه، موقف مرشد الإخوان المسلمين، الذي أثنى مؤخرا على الباب شنودة، وقال: «لقد أخطأ فضيلة المرشد في هذا الكلام، ونحن خطأناه رغم تقديرنا واحترامنا له»، مضيفا «لم يكن البابا شنودة على علاقة طيبة مع الإسلاميين، وإنما كان منافقا خالصا». ووصلت قذائف صلاح سلطان إلى حزب النور السلفي، الذي ساند عملية عزل الرئيس مرسي، وقال إن «حزب النور أكبر الناس خذلانا لكل الأمة والشعب المصري، فهم يتحالفون مع الفلول ومن حاربوهم حربا شعواء من قبل، وكفروهم وأخرجوهم من الدين». وتوقع القيادي الإخواني أن تستهدف التجربتان الإسلاميتان في تونس والمغرب، كما استهدفت تجربة الإخوان المسلمين في مصر، وقال: «لا شك أن عدونا جميعا كإسلاميين واحد، في مصر وتونس والمغرب، وغيرها من الأقطار، وهو عدو يخطط كمن يصمم عمارة واحدة تتكرر أشكالها على باقي العمارات، ولا يكون الاختلاف إلا في مراعاة المناخ وخصوصيات البلد، ويبقى»الديزاين» واحدا».