تعرض أول أمس كل من قائد قيادة الوليدية ودركي تابع لمركز درك الوليدية، لاعتداء من طرف أحد الأشخاص المحسوب على الباعة المتجولين و أصحاب المحلات التجارية المتواجدة بواجهة الشارع الرئيسي للمنتجع السياحي الوليدية، وذلك أثناء قيام السلطات المحلية بحملة لتحرير الملك العمومي من الباعة المتجولين وأصحاب المحلات الذين يحتلون مساحات كبيرة أمام محلاتهم، خاصة مع حلول فترة الصيف التي تعرف رواجا كبيرا في هذه الفترة من كل سنة. وحسب مصادر «المساء»، فإن صاحب إحدى المحلات لم يستسغ أوامر السلطة بالتراجع إلى الخلف وتحرير الملك العمومي، فدخل في مشادات مع قائد الوليدية قبل أن تتطور إلى دفع ولكم، لينتقل الأمر إلى تشابك بالأيدي مع دركي حاول التدخل لفض النزاع الذي كان قائما بين ذلك الشخص والقائد وعناصر القوات المساعدة، وقد تم اعتقال الشخص المعني من أجل التحقيق معه في تهمة الاعتداء على السلطة المحلية واحتلال الملك العمومي بدون وجه حق، ورفض الامتثال لقرارات السلطة. ومن جانب آخر، أفادت مصادر من الباعة المتجولين بالوليدية بأن عناصر القوات المساعدة رفقة قائد المنطقة، كانت قد تدخلت بنوع من العنف نهاية الأسبوع المنصرم في حق الباعة المتجولين وبائعي الخضر، في حملة أخرى لتحرير الملك العمومي، وصادروا عرباتهم وسلعهم بطريقة وصفت بالخشنة، وهي الحملة التي كانت قد أسفرت عن مواجهات بين الباعة المتجولين وعناصر القوات المساعدة وبعض عناصر الدرك المرافقين، الذين أصيب واحد منهم بجروح تطلبت نقله إلى إحدى المصحات بمدينة آسفي لتلقي العلاج، فيما تحدثت نفس المصادر عن وقوع إصابات كذلك في صفوف بعض الباعة المتجولين. ومن المنتظر أن يعرف الصراع بين الباعة المتجولين والسلطات المحلية المزيد من التصعيد، سيما بعد دخول بعض الهيئات الحقوقية والمدنية على الخط، مطالبين بإيجاد حلول حقيقية لظاهرة الباعة المتجولين الذين ينتظرون بفارغ الصبر فترة الصيف من أجل ممارسة أنشطتهم الموسمية، خاصة بعد نزول المصطافين بالوليدية.