سقطت قطع من سقف مستودعات الملابس بملعب تيسيما بمنطقة سيدي عثمان صباح أول أمس، بسبب الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على الدارالبيضاء، ومن حسن الحظ أن الملعب كان فارغا إلا من الحارس وبعض عمال الصيانة، مما حال دون خسائر بشرية. ورفع مسؤولو وفاء وداد تقارير حول الوضعية الراهنة للمركب الرياضي ومستودعاته إلى عمالة مولاي رشيد سيدي عثمان ومقاطعة سيدي عثمان ومجلس المدينة مالك الملعب، وإلى غاية كتابة هذه السطور لم تتحرك أي جهة في اتجاه ترميم وصيانة ما أفسدته الأمطار الطوفانية. وقال عبد القادر فلوز رئيس وفاء وداد الذي يستقبل مبارياته في الملعب المذكور، إن قطعا كبيرة من السقف قد سقطت ليلة الأحد في مستودعات الملابس ومرافق أخرى من المركب، وأنه قام بتصوير الخسائر المادية وإشعار المسؤولين على الفور بغية التدخل لإصلاح الشرخ الحاصل في الملعب، وأضاف «من حسن الحظ أن المستودعات كانت فارغة مما جنبنا من كارثة». وتوصلت عمالة مولاي رشيد سيدي عثمان بتقرير مفصل حول الحادث، ومن المنتظر أن تبعث اليوم لجنة من المصلحة التقنية لمعاينة الأضرار، كما توصلت مقاطعة سيدي عثمان التي يوجد المركب الرياضي في ترابها بنسخة مماثلة من التقرير في انتظار إجراء معاينة ميدانية، وأرسل تقرير مماثل إلى مجلس المدينة باعتباره مالك المنشأة الرياضية. وعلمت «المساء» أن المكتب المسير للرجاء لم يتوصل بأي إشعار في الموضوع بالرغم من إشرافه على تدبير هذا المرفق، وقال مستشار جماعي بمقاطعة سيدي عثمان إن إخبار الرجاء يتنافى ومقررات دورة مجلس المقاطعة التي أقرت في العام الماضي بإلغاء العقد المبرم بين المقاطعة والرجاء البيضاوي. وقال عضو بالمكتب المسير للرجاء إن النادي يخصص ميزانية هامة لمركب تيسيما تتراوح سنويا ما بين 70 و100 مليون سنتيم، وأن إدارة الرجاء قامت بحفر بئر في المركب وتزويده بمحرك من أجل توفير الماء في مستودعات الملابس وسقي العشب، فضلا عن تسديد رواتب العاملين في هذا المرفق الرياضي، قبل أن يستند إلى القول المأثور «الوجه المشروك عمرو ما يتغسل». ويعيش مركب تيسيما منذ العام الماضي على إيقاع الخلاف بين الرجاء البيضاوي ووفاء وداد، ووصل النزاع إلى حد المصادقة في دورة مجلس مقاطعة سيدي عثمان على إنهاء إشراف الرجاء على المرفق الرياضي. ويعول وفاء وداد باعتباره المتضرر الأكبر من سقوط قطع بسقف المنشأة على تدخل العمالة والمقاطعة ومجلس المدينة لإصلاح الخسائر التي تزيد من معاناة الفريق، سيما وأن مرافق أخرى في حاجة إلى تدخل من أصحاب القرار لإعادة الاعتبار لمركب ظل لسنوات متنفسا لساكنة للرياضيين بمنطقة سيدي عثمان. تبقى الإشارة إلى أن قضية ملعب تيسيما قد أثرت على علاقة التعاون التي كانت قائمة قبل سنوات بين الرجاء البيضاوي ووفاء وداد.