عقد عبد اللطيف الحموشي، مدير مديرية مراقبة التراب الوطني، مع أطر مديريته الجهوية بتطوان اجتماعاً وجه إليهم خلاله بلهجة صارمة، وفق ما أفادت به مصادر متطابقة، تعليمات بتشديد المراقبة على معبر باب سبتة الحدودي، وبعض المرافئ الترفيهية في سواحل تطوان، وعلى شبكات مشبوهة تنشط في مجال تبييض الأموال في المنطقة، وكذا على عناصر سلفية في تطوان لها ارتباطات بخلايا تم تفكيكها مؤخرا في سبتة، وهي العملية التي لعبت فيها «الديستي» دورا مهما، سواء من خلال التنسيق الأمني أو الاستخباراتي مع نظيرتها الإسبانية، بالإضافة إلى ملف الجهاديين التطوانيين الذين غادروا تراب المملكة، متوجهين إلى سوريا للجهاد ضد نظام الأسد، والذين وردت أخبار وفاة عدد منهم خلال الحرب الطاحنة في عدد من المواقع السورية بين الجيش السوري وكتائب «جبهة النصرة». وكانت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي) قد استدعت عناصرها العاملة في النقطة الحدودية باب سبتة للاستماع إليهم بخصوص ملابسات دخول «مغتصب الأطفال» البيدوفيلي الإنجليزي، بيل روبير إدوال، الذي حاول اختطاف طفلة لا يتجاوز عمرها ست سنوات في تطوان بهدف اغتصابها، إلى التراب المغربي، رغم مذكرة البحث والاعتقال الصادرة في حقه من طرف إسبانيا، وملابسات عبوره حدود باب سبتة وإقامته في شمال المغرب بشكل غير قانوني دون أن تنتبه إلى ذلك، علما بأنه كان يقود بنفسه سيارته ذات الترقيم الأجنبي.