التأم جمع العشرات من الأطفال من أبناء مستخدمي المحطة الحرارية بجرادة، صباح الثلاثاء 25 يونيو 2013، في وقفة احتجاجية عفوية أمام البوابة الرئيسية للنادي الرياضي للكهربائيين، احتجاجا على تردي أوضاع النادي وعجز المكتب المسير عن إصلاحها والرقي بمستواه وغياب مطلق للأنشطة بجميع فروعها، إضافة إلى رفض فتح المسبح. ودامت انتفاضة الأطفال المحتجين والغاضبين في وجه المكتب المسير للنادي الرياضي للكهربائيين، من الساعة العاشرة صباحا إلى حدود الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال، رددوا خلالها شعارات تنديدية بسوء التسيير وتدني الخدمات بالنادي، محملين كامل المسؤولية للمكتب المسير، في ظل توفر موارد مالية مهمة مرصودة من طرف صندوق الأعمال الاجتماعية التابع للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الكهرباء) للأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية، بالإضافة إلى مداخيل بطائق الانخراط وكراء قاعة الحفلات. ومن جهة أخرى، عبر المحتجون الأطفال والشبان عن استيائهم من الطريقة التي تعاملت بها معهم إدارة المحطة الحرارية في شخص مبعوثيها رئيس مصلحة الموارد البشرية والمسؤول عن مصلحة السلامة، محاولين ترهيبهم وتنفيرهم والدفاع عن المكتب بدل التحاور معهم، والاستماع لمطالبهم وإيجاد حلول مناسبة، خاصة أن الفترة فصل صيف وشهر رمضان على الأبواب. «هنا نستخلص العبر في دور الإدارة في الدفاع عن سوء التسيير الإداري والمالي للنادي متخلية عن دورها في التجهيز وصيانة منشآت النادي التابعة لها، التي أصبحت متآكلة، في حين كان من اللائق الوقوف على أسباب تراجع دور هذا النادي»، يقول أحد الشبان المحتجين، مذكرا بأن جميع فروع النادي كانت تشتغل حيث أنتجت أبطالا دوليين كيحيى برابح في القفز الطولي، كما تصدر قائمة المسرح في سباق المدن في التسعينيات...، في حين اليوم أصبح أبناء المستخدمين عرضة لجميع أشكال الانحراف، في وقت أصبح النادي مقتصرا على «تقديم فناجين القهوة وبراريد الشاي». وفي الأخير، طالب الأبناء المحتجون بافتحاص المالية ومحاسبة المكتب المسير وتمكين النادي من استعادة دوره الحقيقي للنادي، باعتباره المتنفس الوحيد في الاعتناء بالشباب، وتجهيز جميع الفروع بالمعدات الرياضية وغيرها، وتعزيز مختلف الرياضات بمدربين وصيانة منشآت النادي المتآكلة.