أنهى وفد لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، أول أمس، زيارته الاستطلاعية لشركة «فوسبوكراع»، قرب مدينة العيون، و التي كان الهدف من ورائها الوقوف على مدى مساهمة الشركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي ومدى انخراطها في تنفيذ استثمارات لفائدة أبناء المنطقة. وحسب مصدر برلمانيّ فقد التقت اللجنة المكونة من 10 أعضاء بمسؤولين في الشركة قدّموا للوفد البرلماني ملفات ومعطيات مهمّة حول مساهمة «فوسبوكراع» في التنمية المحلية، في خطوة كشفت، حسب المصدر ذاته، أنّ «الكثير من الاتهامات الموجهة لهذه الشركة، من قبيل استغلال خيرات المنطقة، لا ينبني على أساس». واعتبر المتحدّث ذاته أن نسبة الاستغلال مقارنة مع ما يتم استثماره في المنطقة يؤكد أن «الشركة تمثل عنصر قوة للتنمية المحلية»، حيث أكد مصدرنا أن نسبة الفوسفاط التي يتم استغلالها في المنطقة لا تتجاوز 1.5% من احتياطي المغرب من الفوسفاط. وأوضح المصدر ذاته أنّ اللجنة، وفي إطار استماعها إلى مختلف المتدخلين، اجتمعت بالسلطات المحلية والمُنتخَبين وممثلي المجتمع المدني والنقابات الممثلة للعمال وأيضا بعدد من الأشخاص الذين قدّموا للجنة ملفات تحمل طلبات خاصة بهم. وفي الوقت الذي اتهمت نقابة المنظمة الديمقراطية للفوسفاط اللجنة الاستطلاعية بإقصائها وعدم استدعائها إلى اللقاء الذي عقدته مع عدد من النقابات في أحد فنادق مدينة العيون، فإنّ مصدرا من داخل اللجنة الاستطلاعية نفى أن تكون الأخيرة قد انتهجت منطق الإقصاء، «بل وجّهت على العكس من ذلك دعوة للجميع، ولا يمكنها أن تفرض على أي أحد الحضور من عدمه»، على حد تعبيره. واعتبر المصدر ذاته أنّ «القيام بمهمة لشركة «فوسبوكراع»، التابعة للمجمع الشريف للفوسفوط، هو في حد ذاته خطوة مهمة في مجال العمل البرلماني، خاصة أن هناك من كانوا يشككون في قدرة المؤسسة البرلمانية على القيام بمهمة استطلاعية لهذه المؤسسة». وأبرز المصدر ذاته أنّ مسؤولي الشركة تعاملوا بكثير من التعاون وسلموا اللجنة مختلف الملفات والمعطيات التي ستساهم في بلورة التقرير النهائي للمهامّ. وحسب مصادرنا فإنّ اللجنة ستبدأ في عقد اجتماعات دورية لمناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بالمهام التي قامت بها لشركة «فوسبوكراع»، سواء تعلق الأمر باللقاءات التي عقدتها مع السلطات المحلية ومسؤولي الشركة، أو مع النقابات الممثلة للعمال والمجتمع المدني، الذين قدّموا عددا من الملفات للشّركة.