ستحل لجنة البنيات الأساسية عن البرلمان المغربي بداية الأسبوع المقبل، بمهمة استطلاعية إلى فوسبوكراع، وذلك للوقوف على الأهمية الاقتصادية للمنجم ومدى مساهمته في التنمية الاجتماعية بالمحيط. وبخصوص الفريق البرلماني الذي تقدم بهذا الطلب إلى لجنة البنيات الأساسية التي يرأسها عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أحمد التهامي، أشار مصدر للموقع، أن الفريق التابع لحزب وزير الداخلية (الحركة الشعبية)، هو الذي تقدم بهذا الطلب للقيام بلجنة استطلاعية إلى هناك. يذكر أن مدير فوسبوكراع إنتقل مرات عديدة صوب الإدارة العامة من أجل الإنكباب على الإستراتيجية التي يجب إتباعها مع الوفود التي ستزور فوسبوكراع وعلى رأسها اللجنة البرلمانية التي كان مقررا لها أن تقوم بزيارة منشآت فوسبوكراع بداية الشهر الجاري لكن تأجلت إلى الأسبوع المقبل نتيجة ظروف تنظيمية. السيد ماء العينين مدير فوسبوكراع سيركز في إطار عروضه التفصيلية أمام السادة البرلمانيين على إحصاءات عن الصحراويين المشتغلين في الشركة وعن أعداد الأطر الصحراوية فيها كما سيسجل للإستثمارات الضخمة التي قامت بها الشركة في الصحراء وذلك حسب أحد المقربين الذين عملوا على إعداد إحصاءات مُزورة ستسلم للوفد بناءا على قرار السيد ماء العينين . فقد سبق أن أدلى السيد مصطفى التراب مدير المجمع إثر زيارته الوحيدة سنة 2007 أن فوسبوكراع لم تقدم للمنطقة أي شيئ كما أنها لم تقدم للشغيلة أي إضافة، لمساواتهم مع إخوانهم في الشمال وتعهد حينها بتغيير الواقع وإطلاق ثورة تنموية تتخطى المؤسسة لتعم محيطها، لكن شتان بين القول والفعل فالواقع المعاش لا زال على حاله وماء العينين قدم صورة سيئة عن تدبير أبناء المنطقة للمؤسسات المتواجدة فيها، وهي صورة ربما تأخد عن قصد من أجل إخراج الكفاءات الحقيقية من أبناء الصحراء من المنافسة على تسيير المؤسسات العمومية والشبه العمومية المتواجدة في الصحراء. نتمنى أن يضع الوفد البرلماني إصبعه في مكان الداء الذي يبدو أن سببه الذي سيتواجد كالظل معهم لن تكون له الشجاعة كما عاهدناه لتحمل المسؤولية.