اهتزت مدينة سلا، أول أمس، على وقع جريمة بشعة، بعد أن أقدم مهاجر مغربي يبلغ من العمر 24 سنة، على قتل والده المسن بواسطة طعنتين في العنق بمنزل الأسرة الكائن بحي الرحمة. ولاذ الجاني بالفرار مباشرة بعد ارتكابه جريمته في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال، حيث اختفى عن الأنظار مخلفا وراءه أداة الجريمة، غير أن عناصر تابعة للشرطة القضائية تمكنت من تحديد مكانه بعد تحريات تمت مباشرتها بعد إبلاغها بالحادث، ليتم اعتقال المتهم بشاطئ الأمم في حدود الساعة التاسعة ليلا من نفس اليوم. وكان الهالك قد أصيب بطعنتين في العنق، إحداهما تسببت له في نزيف حاد، ليفارق الحياة لحظات قليلة على وصوله إلى المستشفى الإقليمي الأمير مولاي عبد الله . ووفق ما أكده مصدر مطلع، فإن الجاني كان مهاجرا بالديار الإسبانية، وقضى هناك ثماني سنوات، قبل أن يتم ترحيله للمغرب قبل أسبوعين، مما جعله يصاب بصدمة نفسية أثرت على سلوكه. وأشار المصدر نفسه إلى أن أسباب الجريمة تعود إلى مطالبة المهاجر لأبيه بمبلغ مالي من أجل العودة إلى الديار الإسبانية بشكل سري، بعد رحلة هجرة انتهت بترحيله، وهو ما رفضه الأب بالنظر إلى وضعه المادي، وفشل تجربته في الهجرة، غير أن الابن تشبث بهذا الطلب في أكثر من مناسبة، قبل أن يقرر في لحظة غضب الانتقام لرفض والده إمداده بالمال، حيث استل مدية هدده بها في البداية، قبل يقدم على طعنه. وقد تم وضع المتهم رهن الحراسة النظرية في انتظار انتهاء التحقيق معه، وإحالته على القضاء بتهمة القتل.