خرج نادي الفتح الرباطي لكرة القدم مستفيدا من الدورة 20 للدوري الثاني للمجموعة الوطنية للنخبة، بعد إحرازه فوزا كبيرا ودون عناء أمام نهضة سطات في المباراة التي جمعتهما أول أمس الأحد بمجمع مولاي عبد الله بالرباط، إذ استطاع لاعبوه زيارة شباك الفريق الضيف خمس مرات دون أن تشكل عناصر عبد اللطيف قليش خطورة على مرمى الحارس خالد فوهامي. وسجل للفتح اللاعب حسن يوسفو في مناسبتين في الدقيقة 37 و41 وخالد باخوش في الدقيقة 66 واللاعب السابق لشباب المحمدية رشيد روكي في الدقيقة 67 واختتم النتيجة البديل صلاح مصلوح في الدقيقة 88. ولم يستعص على الفتح الخروج فائزا في هذه المباراة التي قادها الحكم يوسف زيرار، رغم حرمان مدربه لحسن عموتا من خدمات العديد من اللاعبين مثل شفيق وايوب والصويب والسويدي وبنبوكر لأسباب مختلفة، إذ ظهر أحيانا لاعبوه كأنهم في مباراة ودية في ظل المستوى الباهت الذي قدمه النهضة. وعمد الفريق الرباطي عقب هذا الانتصار إلى توسيع فارق النقط بينه وبين مطارده المباشر سطاد المغربي إلى عشر نقط، مستغلا كبوة الأخير بعد انهزامه ببرشيد أمام اليوسفية بثلاثة أهداف لواحد، وإلى الابتعاد عن وداد فاس باثني عشر نقطة بعد اكتفاء عناصر عبد الرزاق خيري بالعودة بالتعادل من البيضاء في اللقاء الذي حلوا فيه ضيوفا على منافسهم الرشاد البرنوصي المنهك بقساوة المرتبة ما قبل الأخيرة ووجوده على بعد نقطة واحدة من وفاء وداد المحتل للمركز الأخير بعد تعادله بميدانه مع اتحاد سيدي قاسم بهدف لمثله. واستعاد فريق شباب الحسيمة توازنه بعد خيبة أمل النتائج الأخيرة التي جعلته يتراجع نسبيا على المراكز المتقدمة في ترتيب الدوري، وذلك بعد خروجه فائزا بهدف دون مقابل في المباراة التي استضاف فيها أمس الأحد، منافسه اتحاد طنجة. وجاء هدف المحليين من ضربة جزاء أعلنها الحكم خالد الرويسي في الأنفاس الأخيرة من اللقاء ونفدها بنجاح اللاعب ميمون احمدوش. إذ خدم هذا الفوز مصالح الفريق الريفي بإبقائه على مقربة من كوكبة المطاردة باحتلاله للمركز الرابع برصيد 32 نقطة مناصفة مع اتحاد المحمدية العائد بقوة بعد هزمه لفريق الاتحاد البيضاوي بقواعده بهدفين دون مقابل. وسيكون اتحاد المحمدية مجبرا على خوض مباراة أخرى غدا الأربعاء أمام اليوسفية على أرضية الملعب البلدي لبرشيد برسم مؤجل الدورة 17 الذي حالت الأمطار دون إجرائه، لكن السؤال المطروح في أوساط الفريقين هو هل سيؤجل المؤجل من جديد؟ وإذا كانت الإحصائيات الأولية توحي بعودة الفتح الموسم القادم لدوري الأضواء باعتباره المرشح الأكبر لهذا التتويج، بالنظر للنتائج المحققة إلى حدود الدورة 20 والتي خاضها دون هزيمة مع تقديمه لعروض مثالية في ظل الهيكلة الجديدة للنادي، فإن الحديث عن مرافق الفتح يبقى سابقا لأوانه ومعلقا بين ستة أندية مثل سطاد وداد فاس وشباب الحسيمة واتحاد المحمدية والراسينغ البيضاوي وشباب هوارة مع امتياز لأندية سطاد ووداد فاس، بالمقابل مازال الغموض يلف مؤخرة الترتيب بالنظر لتقارب مستويات الفرق المحتلة لمراكز الخطر وتكدسها بأرصدة متقاربة من النقط.