علمت «المساء» من مصادر مطلعة بأن الترتيبات كانت جارية لعقد لقاء بين الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي، مصطفى البراهمة، والأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخاريق، للتباحث حول إمكانية عودة مناضلي «النهج» المطرودين من النقابة، إلا أن عبد الحميد أمين، القيادي في النهج الديمقراطي، والذي تم تجميد عضويته في قيادة الاتحاد المغربي للشغل، رفض مجالسة موخاريق بمبرر أن قيادة النقابة، التي يصفها أمين ورفاقه ب«البيروقراطية»، قطعت شعرة معاوية مع مناضلي «النهج» في الهيئات الوطنية وفي مكاتب الفروع، حين طردتهم وجمدت عضويتهم. وأضافت المصادر نفسها أن النهج الديمقراطي يعرف نقاشا حادا حول إمكانية البقاء داخل الاتحاد المغربي للشغل والمراهنة على الوقت للعودة إلى الأجهزة والمكاتب المحلية، من جهة، أو تأسيس نقابة أخرى، من جهة أخرى، خصوصا وأن مجموعة من القطاعات، مثل قطاعي «التعليم» و«الفلاحة» اللذين يهيمن عليهما «النهج»، تشتغل كنقابات مستقلة عن قرارات قيادة الاتحاد المغربي للشغل.