اجتمع وفد برلماني عن مجموعة الاشتراكيين الديمقراطيين في البرلمان الأوربي مع فولفغانغ فيسبرود فيبر، قائد قوات بعثة الأممالمتحدة إلى الصّحراء «مينورسو». وجاء هذا اللقاء في إطار الزيارة التي قام بها الوفد الأوربي إلى مقرّ بعثة «مينورسو»، كما يدخل في إطار جولته للمنطقة، التي تهدف إلى الوقوف على التطورات التي تعرفها قضية الصّحراء. واطلع الوفد الأوربي على الأدوار المنوطة ببعثة «مينورسو» والمهامّ المكلفة بها في إطار هذا النزاع. وقالت مصادر «المساء» من العيون إنّ الوفد البرلماني الأوربي عقد، أيضا، عدة لقاءات مع مجموعات مُتفرّقة تمثل ما يعرف ب«انفصاليي الداخل»، حيت التقى -في اجتماعات متفرّقة- مع لجنة تطلق على نفسها اسم تنسيقية «عائلات مجهولي المصير الصحراويين» في أحد فنادق مدينة العيون يوم الأحد الماضي. كما عقدت لقاء مع الجمعية غير المرخَّص لها، التي تطلق على نفسها اسم «الجمعية الصّحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان» في منزل رئيسها إبراهيم دحان، وحضر هذا اللقاء -وفق مصادر «المساء»- كل من الغالية الدجيمي وإبراهيم الصبار ومحمد ميارة وليلى الليلي ومحمد سالم داهي ويهديها حيمودا البلال.. واجتمع الوفد، أيضا، مع تنسيقية عائلات المعتقلين على خلفية أحداث «أكديم إيزيك» في منزل لحبيب الصالحى، أحد وجوه انفصاليي الداخل. وأكدت مصادر مطلعة ل«المساء» أنّ الوفد الأوربي حاول خلال اللقاءات التي عقدها مع مجموعات «انفصاليي الداخل» دفع البرلمانيين الأوربيين إلى الضغط على المغرب وتبني مواقفهم السياسية، وطالبتهم ب«تحمّل مسؤولياتهم»، على حد تعبيرهم. وجدد هؤلاء رغبتهم في «دعم» الاتحاد الأوربي لتوسيع صلاحيات «مينورسو» في الصحراء حتى تشمل مراقبة حقوق الإنسان، وهو «المخطط» الذي سبق للمغرب أن أفشله.. وأضافت مصادر الجريدة أنّ العديد من الملفات التي أثارها هؤلاء، خصوصا ما يتعلق منها بما وصفوه ب»الاختفاء القسري»، قد حسمت فيها هيأة الإنصاف والمصالحة ولم يُقدّموا أدلة ملموسة على مزاعهم.
إلى ذلك، التقي وفد الاشتراكيين الديمقراطيين في البرلمان الأوربي مجموعة من الجمعيات الناشطة في مجال الصّيد البحري والفلاحة في مدينة الداخلة، وعلى عكس اللقاءات السابقة، التي اكتفى فيها الوفد بالاستماع إلى مواقف الانفصاليين بشأن قضية نزاع الصحراء، صرّح أعضاء الوفد بأنّ «هذه الجمعيات شريكة في التعاطي مستقبلا مع ملف الثروات، وخصوصا الصيد البحري والفلاحة». وعقد الوفد البرلماني الأوربي عن مجموعة الاشتراكيين الديمقراطيين اجتماعا مع منتخبي جهة العيون -بوجدور -الساقية الحمراء، الذين أكدوا أنّ «مقترح الحكم الذاتي يعَدّ الحلّ الوحيد والخيار الأنسبَ لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية». وأعرب المنتخبون خلال هذا اللقاء، الذي حضره رئيس جهة العيون -بوجدور -الساقية الحمراء ورئيس المجلس البلدي للعيون، عن قناعتهم الثابتة تجاه الوحدة الترابية للمملكة. وأبرز رئيس مجلس جهة العيون، حمدي ولد الرشيد، خلال اللقاء أنّ «مبادرة الحكم الذاتي كحلّ للنزاع المفتعل حول الصحراء تعَدّ ورشا كبيرا وحقيقيا وقابلا للتنفيذ ويضمن للساكنة العيش الكريم وتسيير شؤونها بأنفسها». وأوضح أنّ «هذه المبادرة خيارٌ نابع عن قناعة الصّحراويين»، مضيفا أنّ «هذه القناعة مؤسسة على الارتباط الذي يجمع الصحراويين بالعرش العلوي المجيد من خلال البيعة التي تربطهم بالملك منذ سنين».