حلّ الملك، أول أمس السبت، بمدينة جرادة، حيث ترأس حفلا تم خلاله تقديم عرض حول مراحل تقدّم وتفعيل البرنامج الخامس للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (برنامج التأهيل الترابي) على المستوى الوطني . وقدم وزير الداخلية، امحند العنصر، حصيلة المرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ إطلاقها في يونيو 2011، مستعرضا أهمّ الأعمال المنجَزة برسم برنامج التأهيل الترابي، الذي يهمّ 587 جماعة قروية تابعة ل22 إقليما، والذي يهدف إلى تحسين ظروف عيش ساكنة 3300 دوار متواجدة في مناطق جبلية معزولة وصعبة الولوج، وسيمكن أيضا من تقليص الفوارق في مجال ولوج البنيات التحتية الأساسية والتجهيزات وخدمات القرب، فضلا على إدماج الساكنة المُستهدَفة في الدينامية التي أطلقتها المبادرة. وفي اليوم نفسِه، أعطى الملك انطلاقة أشغال إنجاز وحدة متخصّصة في التكفل بأمراض السّحار الرملي والأمراض التنفسية ومركز لتصفية الدم في إقليمجرادة، يتسع ل34 سريرا، والتي ستتطلب استثمارات بقيمة 7.9 ملايين درهم، ويتكون من جناحين لاستشفاء المرضى وآخر للفحوصات والترويض الطبي وجناح إداريا وفي اليوم ذاته، أشرف الملك على إعطاء انطلاقة مشروع التطهير السائل في إقليمجرادة، الذي يعدّ أحد مكونات برنامج التأهيل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للإقليم، والذي عُبّئت له استثمارات بقيمة 83 مليون درهم، بهدف تقديم حلول مستدامة لتحدّيات التعمير وتحسين إطار عيش الساكنة وتعزيز جاذبية المدينة والحفاظ على البيئة. وسبق للملك أن دشّن، في وجدة يوم الجمعة الماضي، مشروع إعادة تهيئة «ساحة باب سيدي عبد الوهاب»، الذي يندرج في إطار محور «إعادة تهيئة المدينة القديمة، والذي رُصد له غلاف مالي إجمالي قدْره 150 مليون درهم. ويهدف هذا البرنامج إلى إضفاء الجمالية على المشهد الحضريّ وتحسين ظروف اشتغال التجار وضمان استقرار الباعة المتجولين واجتثاث البنايات العشوائية، وعلى الخصوص، تهيئة «ساحة باب سيدي عبد الوهاب»، وإعادة بناء جزء من السّور القديم، وتجديد واجهات المباني المجاورة للساحة، إلى جانب إنجاز أشغال التبليط وبناء مركّب تجاري (514 محلا تجاريا) وسوق للفواكه والخضر (210 محل تجاري) مع تشييد مسجد «الفضيلة» وترميم مدرسة مولاي عبد الله. وبالمناسبة، دشّن الملك مسجد «الفضيلة» وأدى فيه صلاة الجمعة، والذي شيّد في إطار برنامج إعادة تهيئة ساحة «سيدي عبد الوهاب»، على مساحة 2948 مترا مربعا مغطاة، بطاقة استيعابية تصل إلى 1600 مُصلّ، وفق المعايير المعمارية المغربية الأصيلة، بفضل مساهمة أحد المحسنين (15 مليون درهم). وفي مساء اليوم نفسه في وجدة، قام الملك بتدشين القاعة مغطاة متعددة الرياضات -»16 غشت»، ومركز سوسيو- رياضي للقرب -»العرفان» وملعب للتدريب في الكرة المستطيلة (5000 متر مربع) بغلاف ماليّ يفوق 24 مليون درهم. وتشتمل القاعة المغطاة متعددة الرياضات «16 غشت»، المشيَّدة على مساحة 3600 متر مربع، بالخصوص، على قاعة للاستقبال وفضاء للألعاب متعدّد الاختصاصات ومنصّة شرَفية ومدرجات تتسع لحوالي 500 مقعد. أما المركز السوسيو -رياضي للقرب «العرفان» فيتضمن أربعة ملاعب لكرة القدم المصغّرة من العشب الاصطناعي، وملعبا متعدّد الرياضات وفضاءات للألعاب. وتعرف مدينة وجدة، أيضا، إنجاز قاعة مغطاة متعددة الرياضات في حي «النجد»، بتكلفة إجمالية تفوق 13.5 مليون درهم، ستكون جاهزة في غشت 2013، على مساحة إجمالية تقدَّر ب10 آلاف و300 متر مربع، وستضم، على الخصوص، فضاء للألعاب ومنصّة شرفية ومدرجات تتسع ل400 متفرج وملاعب للقرب. وينضاف إلى هذه المشاريع برنامج يهمّ إنجاز 24 ملعبا للقرب في مختلف أحياء المدينة (التفاح، هكو، سيدي معافة، الزّرارْقة، الميرْ علي، إيريس السعادة، الفتح، لازاري ابن رشد، الزهور، السّلام، دار البارودْ، سكيكر، سيدي يحيى، سيدي إدريس، رياض إيسلي).. وقد تم الانتهاء من أشغال إنجاز 19 ملعبا من بين ال24 ملعبا المُبرمَجة في إطار هذا البرنامج.