لفظت طالبة جامعية بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، أول أمس الأربعاء، أنفاسها الأخيرة بقسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، متأثرة بجروح أصيبت بها جراء سقوطها في محطة سطات من القطار الذي كان يؤمن الرحلة الرابطة بين مدينتي فاس ومراكش. ووفق مصادر متطابقة، فإن الطالبة «نوال» وهي من مواليد سنة 1989 كانت ترافق شقيقتها «س»، التي حلت بسطات قادمة من ورزازات لحضور مناقشة الضحية لرسالة الماستر يوم الثلاثاء المنصرم، والتي سجلت فيها هذه الأخيرة ميزة مشرف جدا، إلى محطة القطار وصعدت معها إحدى عرباته لتوديعها وسرعان ما تفاجأت بتحرك عجلات القطار، وعندما حاولت القفز إلى الأرض ومغادرة العربة سقطت على رأسها، الأمر الذي استدعى ربط الاتصال بعناصر الوقاية المدنية بالقيادة الإقليمية للوقاية المدنية بسطات، التي انتقلت على الفور إلى محطة القطار، وتم نقل الطالبة إلى قسم المستعجلات بالمركز الجهوي الاستشفائي الحسن الثاني بالمدينة لتلقي الإسعافات الضرورية، حيث تدخل الطاقم الطبي المداوم لرتق جرح أصيبت به الضحية في رأسها، قبل أن تتم إحالتها على قسم العناية المركزة بالمستشفى نفسه نظرا لحالتها الصحية الحرجة، وبعد وقت وجيز، فارقت الحياة ليتم إيداعها مستودع الأموات بالمستشفى نفسه. ووفق المصادر ذاتها، فان شقيقة الضحية لم تعلم بإصابة وسقوط أختها الطالبة من القطار إلا بعد الاتصال بها عن طريق هاتف الضحية، لتعود بعدها من محطة سيدي الغريب التي تبعد بحوالي 20 كيلومترا صوب مستشفى الحسن الثاني لمعرفة أحوال أختها.