تنطلق اليوم الخميس رسميا فعاليات النسخة السابعة عشرة، لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تحتضنها مدينة مرسين التركية ما بين 20 و30 يونيو بمشاركة 24 بلدا سيتبارى أبطالهم في 27 نوعا رياضيا. واختار مسؤولو الرياضة الوطنية في شخص وزارة الشباب والرياضة، واللجنة الوطنية الأولمبية بتشاور مع الجامعات المعنية نوعية وحجم المشاركة المغربية التي تقل عما تم تسجيله في دورة بيسكارا الإيطالية، حين شارك المغرب بما مجموعه 129 رياضيا موزعا بين 98 رياضيا و31 رياضية، ليتقلص العدد الإجمالي في دورة مرسين إلى 102 رياضي بينهم 27 رياضية مقابل 75 رياضيا. ويشارك المغرب برياضة جماعية واحدة هي كرة القدم التي انطلقت فعالياتها يوما واحدا، قبل حفل الافتتاح، إذ يتواجد منتخب الشبان المتوسطي في المجموعة الأولى، وقد التقى بالأمس بمنتخب البوسنة والهرسك قبل أن يلعب يوم الجمعة مع البلد المضيف تركيا ثم يختتم حضوره بالدور الأول يوم الأحد بمواجهة منتخب ألبانيا. ويعول المغرب كالعادة على رياضة ألعاب القوى التي اختار مسؤولوها التقنيون 28 عداء وعداءة بواقع 15 عداء و13 عداءة ليس بينهم عبد العاطي إيكيدير وابتسام لخواض وحليمة حشلاف، بينما تحضر مليكة العقاوي وسهام الهيلالي وحياة المباركي وعزيز أوهادي وفؤاد الكعام وحميد الزين، بجانب أسماء شابة من الجنسين تسعى لأن تحسن نتائجها الدولية في انتظار استحقاق أهم لأم الألعاب وهو بطولة العالم لألعاب القوى بموسكو بروسيا في شهر غشت المقبل. واحتل المغرب المركز العاشر في النسخة السادسة عشرة لهذه الألعاب الإقليمية التي احتضنتها مدينة بيسكارا بإيطاليا ما بين 25 يونيو و5 يوليوز 2009، بعد أن حصل رياضيوه على 6 ميداليات ذهبية و9 فضيات و6 برونزيات بواقع 21 ميدالية، بينما كانت أفضل مشاركة مغربية في دورة اللاذقية بسوريا عام 1987، حين انتزع الرياضيون المغاربة 9 ذهبيات و8 فضيات و3 برونزيات، أي أفضل قليلا من دورة الدارالبيضاء 1983 التي كانت قد عرفت إحراز 8 ذهبيات و5 فضيات مقابل 7 برونزيات. وكان من المقرر أن تجري هذه الألعاب بمدينة فودوس اليونانية، إلا أن ضعف الإعداد والأزمة المالية الخانقة التي مر بها هذا البلد دفع اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط إلى سحب التنظيم من تلك المدينة قبل أن تمنحها يوم 25 فبراير 2011 لفائدة مدينة مرسين التركية. وبجانب ألعاب القوى وكرة القدم يشارك المغرب في 12 نوعا رياضيا آخر، بينما كانت عدة رياضات من بينها التنس قد طلبت إعفاءها بداعي عدم قدرة رياضييها على التنافس الدولي في الوقت الراهن مفضلة أن تستعد للاستحقاقات المتوسطة والبعيدة الأمد. وكان وزير الشباب والرياضة محمد أوزين قد نوه بموقف مثل هذه الجامعات أثناء حديثه عما أسماه انتهاء زمن «السياحة الرياضية»، مما دفع اللجنة المشتركة ما بين الوزارة الوصية واللجنة الوطنية الأولمبية إلى أن تشترط صغر سن أغلب الرياضين المشاركين، باعتبار أن دورة ميرسين 2013 تشكل محطة أولى، ضمن برنامج إعداد رياضيي النخبة لدورة أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016، علما بأن برنامج الإعداد الذي شابته عدة نواقص وسلبيات لم تتم بعد إعادة برمجته من جديد. وتتميز النسخة 17 لألعاب البحر الأبيض المتوسط بإدراج لعبة التايكواندو لأول مرة، ضمن هذه الألعاب بمبادرة من الاتحاد المتوسطي لهذه اللعبة الأولمبية والذي يرأسه المغربي ادريس الهلالي بعد أن كانت الرياضات القتالية تقتصر على كل من الكاراطي والجيدو الذين سيكونان حاضرين بواقع 10 و6 رياضيين. ويقتصر حضور التايكواندو المغربي على خمس رياضيين، بعد أن فرضت الإصابة استبعاد بعض الأسماء المعرفة مثل سناء أتبرور، بينما تحضر وصيفة بطلة العالم لمياء البقالي والبطل عصام الشرنوبي صاحب برونزية بطولة العالم ويشرف على الفريق المدرب حسن الإسماعيلي والمدربة مونية بوركيك. وتحضر ضمن هذه الألعاب رياضة الملاكمة بعد أن كان الاتحاد الدولي لهذه اللعبة قد أمر الاتحادات التابعة له بالانسحاب، قبل أن يتم التراجع عن هذا القرار حيث يشارك المغرب بفريق الجيش الملكي لتأخر تعيين الإدارة التقنية الوطنية في ظل تأخر صرف منحة الوزارة الوصية، علما أن الملاكمة المغربية كانت قد شهدت انتزاع فضيتين وبرونزيتين. وستكون رياضة المصارعة الممثلة بسبعة رياضيين في امتحان حقيقي لتأكيد جدارتها بعد أن قررت اللجنة الأولمبية الدولية سحبها من الألعاب الأولمبية في الدورة المقبلة. وضمن الأنواع الرياضية الأربعة عشر ستعول رياضة السباحة مرة أخرى على البطلة سارة البكري، بينما قررت جامعة الدراجات الاعتماد على فريق شاب من ستة متسابقين.