أجلت المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، يوم الاثنين الماضي، النظر في ملف يتابع فيه موظفان بالسجن المركزي بالقنيطرة بتهمة الارتشاء، إلى يوم 24 يونيو الجاري. وكان أحدهما اعتقل يوم الأربعاء الماضي بأحد أحياء مدينة القنيطرة، متلبسا بالحصول على مبلغ مالي من أب أحد السجناء المعتقلين بالسجن المركزي، والذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 17 سنة لتورطه في جريمة قتل. وكان والد السجين اشتكى من سوء المعاملة التي يتعرض لها ابنه بالسجن، ووضع شكاية لدى النيابة العامة مشيرا فيها إلى أن أحد موظفي السجن المركزي طالبه بتقديم مبلغ مالي مقابل تحسين وضعية ابنه السجين. وأشار الموظف، الذي تم اعتقاله في حالة تلبس، إلى أنه كان ينفذ أوامر صادرة من رئيسه والذي طلب منه ربط الاتصال بالأب والحصول منه على مبلغ مالي. من جهة ثانية، طالب فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بفتح تحقيق في المضايقات الذي أضحى السجين يعاني منها والتي حاول الانتحار بسببها يوم السبت الماضي عن طريق إيذاء نفسه بآلة حادة داخل زنزانته مما يطرح، حسب المركز، تساؤلات تتطلب فتح تحقيق قضائي معمق للكشف عن المزيد من المتورطين بهذه المؤسسة، كما طالب بحماية السجين الذي قام بفضح عملية الارتشاء مع تطبيق القانون في حق كل من سولت له نفسه الدوس على حقوق السجناء المنصوص عليها في القانون المنظم.