كشف مسؤول من المندوبية الإقليمية للصحة في عمالة المضيق -الفنيدق ل«المساء» عزمَ وزارة الصحية على الانطلاق، قريباً، في تشييد مستشفى متعدد التخصّصات في مدينة مرتيل، سيكون الأولَ من نوعه على مستوى جهة طنجة -تطوان بمواصفات هندسية متطورة، بعد الانتهاء من الدراسات التقنية. ووفق مصدر طبي فإنه سيتم بناء المستشفى المذكور فوق مساحة إجمالية تقدَّر بنحو 6.2 هكتارات، وبغلاف مالي يبلغ نحو 40 مليون درهم، مضيفا أن هذا المشروع الصحي سيساهم في تعزيز البنيات الصحية في عمالة المضيق -الفنيدق، التي تتوفر على مشاريع إستراتيجية تشكل في مجملها منظومة صحية تروم بالأساس الرّفع من مستوى الخدمات الطبية في المنطقة الساحلية، التي تعرف -خاصة خلال موسم الصيف- نشاطا سياحيا مهمّا وتشكل جهة مفضلة لأغلب المصطافين والسياح، المغاربة منهم والأجانب. وأشارت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة إلى أنها اختارت بقعة أرضية للمشروع في حي «الأغراس»، وسط مدينة مرتيل، حيث سيقام المستشفى، الذي ستعطى انطلاقة أشغال بنائه خلال الأشهر القليلة القادمة، بعد أن بلغت نسبة الدراسة التقنية للمشروع نحو 98 في المائة. ويسعى هذا المشروع، وفق بلاغ المندوبية الإقليمية، إلى «تقديم خدمات طبية عالية المستوى بواسطة مرافق صحية ولوجستيكية متكاملة، مع توفير مركز للاستشارات الطبية المتخصّصة وأحدث الأجهزة والمُعدّات الطبية، تهمّ تخصصات طب القلب وطب العيون وطب الجهاز الهضمي والطب الباطني وطب الأذن والأنف والحنجرة وطب الجلد والجهاز التنفسي وطب الأطفال والترويض الطبي».. كما سيوفر المستشفى خدمات أخرى تهمّ المستعجَلات وأمراض النساء والولادة والفحص بالأشعّة ومختبرا طبيا وصيدلية. وجاء الإعلان عن المشروع الصحي الجديد أياما بعد م إعلان بعض الجمعيات المدنية في مرتيل عن تنظيمها وفقات احتجاجية يوم فاتح يوليوز المقبل أمام عمالة المضيق -الفنيدق، للتنديد بتدني الخدمات الصحية في هذه المدينة السياحية. كما أعربت هذه الجمعيات، في بلاغ لها توصلت «المساء» بنسخة منه، عن استغرابها عدمَ وجود مستشفى عمومي في مدينة يفوق عدد سكانها 40 ألف نسمة، إذ لا تتوفر حاليا سوى على مستوصف صغير يفتقر إلى كل مميزات المراكز الصّحية.