قال الحسين الوردي، وزير الصحة، إن البنية التحتية الصحية شهدت تطورا ملحوظا بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء منذ سنة 1975 موضحا أن الجهة لم تكن تتوفر سوى على مستشفى واحد بمدينة العيون، وأن عدد المؤسسات الصحية الأساسية ارتفع إلى 33 مطلع سنة 2012. وأوضح الوردي، في رده على سؤال شفوي طرحه الفريق الحركي، مساء أول أمس الاثنين بمجلس النواب، حول "القطاع الصحي بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء" أن الجهة سجلت ارتفاعا في البنية التحتية من مستشفى واحد يتوفر على 144 سريرا فقط بمدينة العيون، إلى أربعة مستشفيات تتوزع بين مستشفيين جهوي وعسكري بمدينة العيون، ومستشفيين إقليميين بالعيون وبوجدور، ب434 سريرا، دون احتساب المستشفى العسكري. وأضاف أن المشاريع الصحية بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء مكنت من تقديم الخدمات الصحية للسكان في مختلف التخصصات. أما بخصوص الموارد البشرية، فأكد الوزير أنه، في نهاية السبعينيات لم تكن تتوفر الجهة سوى على 10 أطباء أخصائيين وعامين، وعدد قليل من الممرضين والتقنيين، وحاليا تتوفر على 1082 من الأطر الطبية وشبه الطبية والإدارية، موزعة بين 61 طبيبا عاما، و48 طبيبا اختصاصيا، و9 جراحي أسنان، و8 صيادلة، و534 ممرضا في مختلف التخصصات، و 422 إطارا إداريا وتقنيا. وتحدث الوزير عن إحداث أول معهد متخصص في الميدان الصحي بمدينة العيون، سنة 2008، يستقبل كل سنة 70 طالبا في ميدان التمريض، ويضم 170 طالبا و12 أستاذا. وبخصوص التجهيزات الطبية، أفاد المسؤول الحكومي أن "مستشفيات الجهة تعتبر، بشكل عام، مجهزة تجهيزا جيدا وبشكل خاص مستشفى التخصصات بالعيون، الذي يعد نموذجا جيدا للمستشفيات المتخصصة على المستوى الوطني"، مشيرا إلى أن مجموع التجهيزات الطبية المتوفرة بالجهة يشمل 100 آلة طبية موزعة على مختلف المصالح الصحية، وتتوفر جهة العيون على كل التخصصات، من طب النساء والتوليد، والطب الداخلي، وطب الأطفال، وجراحة الأطفال، والجراحة العامة، وجراحة المسالك البولية، وجراحة العظام والمفاصل، وطب أمراض الكلي، وطب أمراض العيون، وطب أمراض القلب والشرايين، والطب المختص في الأشعة، والطب الإحيائي، وطب الغدد والسكري وطب الأسنان. وأكد "الوزارة تسعى، قدر الإمكان، إلى تلبية الطلب المتزايد، من خلال إنجاز مشاريع، ذكر منها، تأهيل المستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي، وبناء المستودع الجهوي للأدوية، وبناء المركز الجهوي للصيانة". وأضاف أن الوزارة عملت على برمجة مشاريع عدة، منها، بناء مركز جهوي لمحاربة السرطان، وبناء مقر لمندوبية وزارة الصحة بالعيون، ومختبر جهوي للأوبئة وحفظ الصحة بالعيون، ومستشفى إقليمي بطرفاية، ومركز مرجعي للصحة الإنجابية بالعيون. من جهة ثانية، تحدث الوزير عن "بعض السلوكات بالمستشفيات كالرشوة"، موضحا أن الوزارة وضعت رهن إشارة العموم رقما أخضر في البوابة الإلكترونية الخاصة بها في حالة تعرض المرتفقين إلى الابتزاز. وفي حالة ثبوت الرشوة، حسب الوزير، فإن المتابعة التأديبية تحرك في حق مرتكبيها، ويعرضون على لجنة البحث التمهيدي، والمجلس التأديبي وتتخذ في حقهم العقوبة التأديبية المنصوص عليها في النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، معتبرا أن هذه التدابير تؤكد العناية الخاصة التي توليها الوزارة لهذه الجهة، والحرص على ضمان التوزيع العادل للموارد البشرية بين الجهات والمجالات، بشكل يضمن الولوج المتكافئ إلى الخدمات الصحية.