اختار الكاتب والشاعر عبد اللطيف اللعبي تسليم كامل أرشيفه إلى معهد ذاكرة النشر المعاصر. وقد تمت العملية يوم 3 يونيو الجاري بمقر المعهد الكائن بدير داردين قرب مدينة Caen شمال غرب فرنسا. و يضم الأرشيف، الذي عهد به عبد اللطيف اللعبي إلى مؤسسة «إيميك»، مخطوطات أعماله كاملةً ومراسلاته، بما في ذلك رسائل السجن إلى زوجته جوسلين، وإلى أفراد من عائلته وأصدقائه، إضافة إلى مجموع أعماله في طبعاتها المختلفة، سواء في لغتها الأصلية أم مترجمة إلى العربية أو لغات أخرى عديدة، إضافة إلى ترجماته لكُتّاب عرب إلى الفرنسية، ووثائق أخرى متعددة متصلة بفترة مجلة أنفاس، وبمحاكمة الدارالبيضاء عام 1973، وسنوات الاعتقال، أو متعلقة بإبداعات مختلفة مستوحاة من كتاباته، وبالمشاريع الثقافية والسياسية التي أنجزها أو أسهم فيها منذ الثمانينيات إلى اليوم. وتضمّ الوثائق المودعة كذلك كمّا من الدراسات النقدية حول أعماله، منشورة في كتب أو مجلات أو في الصحافة. وينص العقد المبرم بين عبد اللطيف اللعبي وإدارة المعهد على أنه في حال ما تمّ خلقُ مؤسسة شبيهة في المغرب تعنى برعاية الذاكرة الثقافية المعاصرة وتمنح نفس الضمانات المتعلقة بصيانة الوثائق والمحافظة عليها، يصير بالإمكان ترحيل الأرشيف، إما جزئيا أو كليا، إليها، على أن يرجع القرار آنذاك إلى المؤلف أو ورثته.