في الوقت الذي ينتظر العالم العربي فوزه بنوبل للآداب، قرر الشاعر السوري أدونيس (18 عاما) تسليم كامل أرشيفه، الذي جمعه بين دمشق وبيروت وباريس العواصم الثلاث التي طبعت حياته الأدبية، إلى معهد ذاكرة النشر المعاصر «إيميك»، الفرنسي. وقالت «إيميك»، وهي مؤسسة فرنسية، في بيان، إن «هذا الأرشيف يعكس 06 عاما تقريبا من النشاط الذي يكتسي أهمية أدبية وتاريخية استثنائية». وقد نقلت إلى مقر «إيميك» قرب كاين، في غرب فرنسا، أكثر من 021 علبة من الأرشيف، تضُمّ مخطوطات عن دواوينه الشعرية ومقالاته ومحاولاته النقدية وندواته، ولاسيما «دروسه» حول الشعر العربي، التي أعطاها في «كوليج دو فرانس» في العام 4891، فضلا على كل مراسلاته. وفي هذه الوثائق، أيضا، ترجماته لشعراء فرنسيين إلى العربية من سان جون -بيرس إلى إيف بونوفوا، ومن شعراء عرب إلى الفرنسية، من أبو علاء المعري إلى جبران خليل جبران. وسينظم «صندوق أدونيس» مكتبة دراسات تتضمن أعماله في نسخها الأصلية وترجماتها إلى أكثر من 52 لغة وسيفتح أمام الباحثين من كل بقاع العالم إمكانية الاطّلاع على ملفات حول الجدل العنيف والمتكرر الذي أثارته كتاباته ومواقفه السياسية والثقافية. وتضاف إلى هذا الأرشيف مجلتان لعبتا دورا أساسيا في النهضة الثقافية العربية: مجلتي «شعر»، التي أسسها في عام 7591، مع صديقه الشاعر اللبناني يوسف الخال، و«مواقف»، التي تأسست في العام 8691 وأدارها لمدة 03 عاما. وتضم «إيميك» أرشيف الكثير من الكتاب العرب والمسلمين، من التركي ناظم حكمت إلى الجزائري كاتب ياسين ومن جورج شحادة إلى أندري شديد.