أوقف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مدافع الجيش الملكي مصطفى لمراني لمدة ثلاث مباريات إفريقية على خلفية التقرير الذي رفعه حكم المباراة التي انهزم فيها الفريق العسكري أمام الفتح برسم ذهاب ثمن نهائي كأس « الكاف» مكرر. وقضت اللجنة التأديبية التابعة للجهاز الوصي على تسيير شؤون اللعبة قاريا بتغريم المدافع العسكري 5000 دولار، إلى جانب عقوبة التوقيف وذلك بعد الإطلاع على الدفوعات القانونية التي تقدم بها الفريق العسكري بعد إبلاغه من طرف الجامعة، وهو ما كشف مصدرنا أنه كان عاملا مساعدا على التخفيف من العقوبة عكس حالة زميله عبد الرحيم شاكير، الذي تم توقيفه لمدة سنة مع غرامة مالية بسبب عدم تقديم الدفوعات القانونية. وعلاقة بالموضوع، من المنتظر أن يباشر مسؤولو الفريق العسكري مفاوضاتهم مع اللاعب من أجل تجديد عقده المنتهي بنهاية الموسم الجاري بعدما انتظروا الحكم لتحديد الإقدام على التجديد أو صرف النظر عنه وفق ما ستمليه مدة التوقيف. وكانت «المساء» قد أشارت في عدد سابق إلى أن الطاقم التقني للفريق العسكري، ومعه المسؤولون، أجلوا الحسم في مسألة تجديد عقد اللاعب لمراني من عدمه وذلك حتى صدور القرار التأديبي، مبرزة في السياق ذاته أن الفريق سيصرف النظر عن التعاقد مع اللاعب في حالة إذا ما تجاوزت العقوبة ثلاثة أشهر، في وقت سيباشر فيه إجراءات التعاقد في حالة ما إذا كانت المدة أقل من ذلك. وكان حكم مباراة الفتح والجيش قد رفع تقريرا للجنة التأديبية التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم يتهم فيها المدافع لمراني بالاعتداء عليه بواسطة الضرب ومسكه من القميص، وهو ما دفع مسؤولي «الكاف» إلى مراسلة مسؤولي الجامعة لإخبارهم بالشكوى المقدمة، والذين أخبروا بدورهم مسؤولي الفريق العسكري بالأمر حتى يتسنى لهم القيام بالإجراءات الضرورية لتفادي الخطأ الذي وقعوا فيه في قضية اللاعب شاكير، والذي ترتب عنه توقيفه لمدة سنة كاملة. يشار إلى أن لمراني قد خطف الأضواء بعد نهاية مباراة المغرب الفاسي لحساب الجولة ما قبل الأخيرة من النسخة الثانية للبطولة « الاحترافية» حينما أطلق تصريحا وصف من خلاله مستوى البطولة ب» العادي جدا» وزاد قائلا:» الله يحسن العوان.. كما لو أننا نلعب في دوريات رمضان لفرق الأحياء، والفرق الغنية هي التي تفوز باللقب».