قال رئيس جمعية «رباط الفتح» عبد الكريم بناني، أول أمس الاثنين بالرباط، إن الشراكة الطاقية المغربية-الأوروبية تطبع مرحلة أكثر طموحا ومتعددة الأبعاد، مؤكدا على ضرورة تعزيز المكاسب واستباق التغيرات في القطاع بهدف تعزيز التعاون أكثر في مجال الطاقة بين الجانبين. وأشار بناني، في مداخلة له خلال اللقاء العلمي التاسع «المغرب-الاتحاد الأوروبي»، الذي تنظمه جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة ومؤسسة كونراد أديناور حول «آفاق الشراكة في مجال الطاقة»، إلى أن النهوض بالطاقات المتجددة، التي تشكل محورا أساسيا في التنمية المستدامة للبلاد، يحتاج إلى إطار مؤسساتي أورو-متوسطي متماسك والذي من شأنه تشجيع الإطار التشريعي للقطاع. وقال إن «الشراكة الطاقية تمثل أهمية خاصة واستراتيجية بالنسبة للتنمية الاقتصادية لضفتي المتوسط»، مضيفا أن الطرفين مدعوان للاستفادة من الإمكانات المتاحة بهدف رفع التحديات المشتركة في القطاع. كما ذكر بأن الاتحاد الأوروبي يدعم الجهود التي تبذلها المملكة لتنفيذ سياسة طاقية فعالة تستجيب على نحو كاف للمتطلبات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وتسير نحو تحقيق اندماج شامل للأسواق الطاقية المغربية والأوروبية. من جهته، أبرز الممثل المقيم لمؤسسة كونراد أديناور، ايلميت ريفليد، أن الدورة التاسعة لهذا اللقاء حددت ثلاثة أهداف رئيسية تتمثل في التخلي النهائي عن الطاقة النووية، واستخدام الطاقات المتجددة وتوسيعها لأقصى ما يمكن من خلال توافق دولي، واستخدام الطاقات النظيفة. وأشاد، في نفس المناسبة بالخبرة المغربية في القطاع، والتي توجت بإنجاز العديد من المشاريع في فروع الطاقة الريحية والشمسية المخصصة لتطوير والتحكم في الطاقات المتجددة باعتبارها تساهم بشكل رئيسي في التنمية بالبلاد.