اهتزت ولاية أمن الدارالبيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، على وقع فضيحة من العيار الثقيل «أبطالها» ستة رجال أمن استدعاهم، على عجل، والي أمن الدارالبيضاء قصد الاستماع إليهم، لاتهامهم بالوساطة لخليجيين يقيمون بفندق معروف بالدارالبيضاء، تبين أن رجال الأمن كانوا يستقدمون لهم فتيات ويساعدوهن على تجاوز الإجراءات المعمول بها في الفندق ومرافقة المشتبه بهن إلى الطابق الذي يقيم به الخليجيون. وعلمت «المساء» أن المديرية العامة للأمن الوطني أصدرت قرار التوقيف في حق رجال الأمن الستة، الذين يوجد بينهم عنصران من فرقة الدراجين «الصقور»، إضافة إلى حراس أمن ومفتشي شرطة، بعد أن جرى الاستماع إليهم في محاضر رسمية، كما جردوا من أسلحتهم الوظيفية. وقال مصدر مطلع إن رجال الأمن لم يجدوا بدا من الاعتراف بالتهم المنسوبة إليهم وبالإخلال بنظام العمل بعد أن رصدتهم كاميرات الفندق المعروف في قلب الدارالبيضاء، إذ ووجهوا بمشاهد ترصدهم رفقة فتيات وهم يتجهون إلى غاية غرف إقامة الخليجيين، الذين اتخذوا من الفندق مكانا لإحياء السهرات الحمراء بعيدا عن الأعين. ومن المنتظر أن يحال رجال الأمن الستة المتورطين بالوساطة لخليجيين على المجلس التأديبي، التابع للمديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، قصد الاستماع إليهم من جديد وإقرار العقوبة الواجبة في حقهم. ومن خلال البحث الأولي مع رجال الأمن الموقوفين، تبين أن أحدهم ربط علاقة مع خليجي يقيم بالفندق، وكان دائم الاتصال به هاتفيا، قبل أن تتطور العلاقة بينهما ليدعوه لحضور إحدى السهرات بغرفته بالفندق، ويطلب منه أن يكون مرفوقا ببعض بنات الليل، ومع توالي الزيارات، نسج رجال الأمن علاقة مع الخليجين وأصبحوا يترددون عليهم بين الفينة والأخرى مرفوقين بالفتيات، قبل أن تترصدهم كاميرات الفندق متلبسين بالوساطة بزيهم الرسمي. وتفاجأ رجال الأمن باستدعائهم من طرف المسؤولين بولاية الأمن بالدارالبيضاء، قبل أن يجري الاستماع إليهم في محاضر رسمية ومواجهتهم بفيديوهات تثبت تورطهم في حالة تلبس.