عاد رشيد الطوسي لإجراء أربع تغييرات، مقارنة بمباراة تنزانيا و ثماني تغييرات مقارنة بمباراة الذهاب قبل عام بباكو، مكتفيا بلاعبين فقط من البطولة الوطنية «الاحترافية» ليحقق الفريق فوزا بهدف في كل شوط، لكن بأداء بدون إقناع و غياب التجانس في خط الوسط، مما سمح للمنتخب الغامبي بالانتقال بأربع تمريرات بالقرب من المرمى، مع غياب الإيقاع الذي جعل الأداء يتراجع في فترات كثيرة بجانب افتقاد الكثيرين للقدرة على تقديم الأفضل. محمد أمسيف: كما كان متوقعا أجرى الجهاز التقني تغييرا على مستوى حراسة المرمى بإشراك الدولي الأولمبي أمسيف الذي كان يقظا و أنقذ المرمى المغربي من هدفين محققين في الدقيقتين 16 و 19، إثر انفرادين من ساو و ديمبا سافاج ليبقي التقدم، كما أنه صد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 80 من طرف البديل حمزة باري، كما قطع عدة كرات خطيرة ليشكل نقطة ضوء حقيقية. عبد اللطيف نصير: دخل أساسيا بعد التأكد من استمرار إصابة ياسين جبور ليزاوج بين أدوار دفاعية و هجومية، إذ شارك أكثر في رفع كرات إلى منطقة الجزاء، لكنها لم تكن تجد من يتفاعل معها، بينما كان يترك عدة مساحات خلفه كادت غير ما مرة أن تستغل سلبا إذ كان يجد صعوبة في كسب النزالات الثنائية بالنظر للبنية الجسمانية للمهاجمين المنافسين. زكريا بركديش: لعب بشكل أفضل مقارنة مع مبارياته السابقة، و كان نشطا في انطلاقاته الهجومية، إذ كان مصدر الهدف الثاني، بعد أن انتزع كرة و مررها لبرادة الذي هيأها لبلهندة، و لكنه كان يجد في بعض الأحيان صعوبة لإتقان مهامه الدفاعية، غير أنه لم يرتكب أخطاء فادحة في غياب انسجام بين مكونات خط الدفاع. تسبب في الدقيقة 52 في ضربة جزاء إثر تدخل غير مبرر و من حسن حظه أن المهاجم بامودو جان سدد عاليا. أحمد القنطاري: حمل شارة العمادة و عمل على قيادة خط دفاع غير متجانس، مما اضطره غير ما مرة للتدخل في آخر لحظة لإبعاد الخطر أثناء الضغط الغامبي رغم أنه كان قريبا من إحراز هدف ضد مرماه، كما لام زملاءه على ترك مساحات بين وسط الميدان و الدفاع ليتفوق في أداء مهمته كقائد قلص أخطاء المجموعة. نجح في كسب بعض النزالات، رغم أن صعود الظهيرين كان يبقى دون تغطية في أغلب الأحيان، كما أن خطأ في التمرير مع بداية اللقاء كاد يتسبب في موقف صعب، غير أنه تدخل ببسالة في الدقيقة 76 ليبعد خطرا حقيقيا. عصام عدوة : طلب منه مرة أخرى أن يلعب في متوسط الدفاع، إذ رغم أنه لا يتفاهم كثيرا مع قنطاري إلا أنه كان يقطع الكرات و يتوقع حالات الخطر، مما جعل تدخلاته القوية توقف تحركات المنافس، مما أبقى الخطر بعيدا عن منطقة الجزاء باعتماد المنتخب الغامبي على التسديد من بعيد رغم أنه لاعب وسط ميدان، لكنه أدى مهامه كمتوسط دفاع بشكل جيد دون أن يرتكب أخطاء. صلاح الدين السعيدي: استحق رسميته في وسط الميدان معوضا عادل هرماش المصاب، و قد كان اللاعب العسكري في مستوى الثقة التي منحت له بقطعه لعدة كرات في وسط الميدان، مما كلفه تلقي إنذار، كما حال دون أن يتمسك المنافس بوسط الميدان بيد أن نقص التفاهم مع بقية مكونات وسط الميدان أضاع عدة انطلاقات، قبل أن يترك مكانه قبل سبع دقائق من النهاية للحافيظي. كمال الشافني: ابتعد بعض الشيء عن مستواه و بدا تائها في وسط الميدان، إذ لم يشترك كثيرا في البناء الهجومي، كما أنه لم يتدخل إلا نادرا لكسر انطلاقات المنتخب الغامبي، مما جعله يظل لفترات دون أن يلمس الكرة بعد أن وجد صعوبة للمزاوجة بين أداء أدوار دفاعية و هجومية حيث غابت الحلول. عبد العزيز برادة: لعب مرة أخرى لمدة ساعة واحدة فقط تمكن خلالها من افتتاح التسجيل بمهارة بعد ثلاث دقائق فقط من اللعب، كما كان وراء الهدف الثاني بتهييئه للكرة لبلهندة غير أن مستواه كان يتراجع بين الفينة و الأخرى بتمريرات عديدة خاطئة، و ضياع عدة كرات كما أن لعبه في بعض الأحيان بنوع من التحفظ و لعل انفراده بالمرمى في الدقيقة 34 و تسديده بضعف في يد الحارس خير دليل على ذلك. يونس بلهندة: استعاد رسميته باستعادة فرصة هز الشباك بهدف جميل، كما أنه كان وراء تمريرة الهدف الأول، إذ اشترك بإيجابية في بعض المترابطات الهجومية، قبل أن يفتقد للحلول في محاولات أخرى بعد أن كان يسدد في جسم الدفاع، مثلما حصل في الدقيقة 90 غير أن غياب الانسجام أهدر عدة فرص للانطلاق نحو المرمى إلا نادرا. في أول مباراة بعد توقف عن التباري قارب الشهر منذ إصابته رفقة فريقه مونبوليي يعتبر أداءه مقبولا إلى حد كبير خاصة أنه قد عزز التقدم الرقمي للمنتخب الوطني. يوسف العربي: ظل تائها في كثير من المناسبات، كما أنه لم يكن يتفاهم كثيرا مع عبد الرزاق حمد الله، مما جعله محط انتقاد من طرف الجمهور، إذ أضاع عدة كرات قبل أن يسجل هدفا في الدقيقة 46 بضربة رأس، بيد أن الحكم رفضه بداعي تسلل، كما قام في بعض الأحيان برفع عدة كرات نحو منطقة الجزاء دون فائدة، و قد أبقاه المدرب طيلة دقائق المباراة. عبد الرزاق حمد الله: كان أنشط لاعبي الخط الأمامي بانطلاقاته السريعة، و تواجده في المكان المناسب منذ الدقيقة الأولى، عندما مرت ضربته الرأسية بجانب القائم، كما أنه و بعد أن راوغ لاعبين بمهارة و انفرد جزئيا ليسدد في الدقيقة 46 كرة حولها الحارس للزاوية بصعوبة قبل أن يترك مكانه في آخر ربع ساعة لبلغزواني. منير عوبادي: دخل بديلا لبرادة في آخر نصف ساعة، لكنه لم يقم بما هو منتظر منه باستثناء أول لمسة حين طالب بضربة جزاء، بيد أن الحكم طالب بمواصلة اللعب ليتوارى عن الأنظار و لا يشترك إلا نادرا في صنع الهجمات. شهير بلغزواني: اشترك بديلا لحمد الله و قد ناور لفترة على مستوى الجهة اليسرى، إذ جرب حظه في التسديد عند الدقيقة 74، لكن الحارس كان في المكان المناسب، قبل أن يختار في الدقيقة 89 التسديد في جسم الدفاع عوض التمرير لزملائه. عبد الإلاه الحافيظي: لعب في آخر سبع دقائق بديلا للسعيدي إذ كان نشطا في مساحة زمنية صغيرة برفعه لبعض الكرات التي لم تستغل مثلما حدث في حال تسديدة بلغزواني قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقة.