تواصلت مساء أمس الخميس، استعدادات المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، بإجراء الحصة التدريبية الرابعة والتي كان جزء يسير منها مفتوح أمام عدسات و أنظار وسائل الإعلام واستبقتها ندوة صحفية للمدرب رشيد الطوسي بقاعة الندوات التابعة للملعب الكبير لمراكش. وتدرب الفريق الوطني لأول مرة بالملعب الكبير لمراكش مساء الخميس، بداية من السابعة والنصف، بعد أن أدلى اللاعبون في إطار منطقة مختلطة بتصريحات إعلامية اعتيادية، علما أن رشيد الطوسي خصص قرابة نصف ساعة قبل بداية الحصة التدريبية من أجل عقد ندوة صحفية تقديمية لمباراة الجولة الخامسة، من تصفيات كأس العالم 2014 أمام منتخب غامبيا ليل السبت 15 يونيو بداية من التاسعة ليلا. وكان المنتخب الوطني قد تدرب للمرة الثالثة مساء أول أمس الأربعاء بالملعب الملحق للملعب الكبير، بمشاركة جميع اللاعبين مع استمرار غياب الثنائي ياسين جبور وعادل هرماش، بسبب قرار الجهاز الطبي بأن يمتعهما بالراحة لتأخر شفائهما من الإصابة التي تعرضا لها خلال مباراة السبت الأخير أمام تنزانيا. وأصيب ياسين جبور بإصابة وصفت ب»الخطيرة» في كاحل القدم، إثر احتكاك مع أحد مهاجمي منتخب تنزانيا، مما فرض إجراء تغيير اضطراري بإشراك عبد اللطيف نصير، بعد مرور نصف ساعة من اللعب، بينما شعر عادل هرماش بإصابة في عضلة الساق وشعر بالآلام بعد نهاية المباراة، غير أن الفحوص التي أجريت له فرضت خضوعه للراحة ليتغيبا معا عن تداريب الأيام الثلاث الأولى. وانطلق تدريب مساء الأربعاء بإجراء تمارين بالكرة في أجواء وصفت ب»المرحة» بين اللاعبين، مع برمجة تمارين بدنية خفيفة للحفاظ على اللياقة البدنية، في ظل نهاية الموسم والسعي لإيصال اللاعبين في أفضل حالة طراوة بدنية ممكنة في مباراة غامبيا. وقام رشيد الطوسي بتقسيم المجموعة إلى مجموعتين قاد إحداها وركز خلالها على مترابطات تكتيكية انتقلت المجموعة الثانية للاشتغال بالتصويب نحو المرمى الذي يشكل إحدى نقاط ضعف المنتخب الوطني حيث اشترك ضمن هذه المجموعة رباعي حراسة المرمى. وتواصلت الحصة التدريبية بخوض مباراة تدريبية بأهداف تكتيكية استمرت قرابة نصف ساعة وركز خلالها المدرب على تطبيق خطة اللعب التي سيقوم بتنفيذها يوم المباراة. وأخر رشيد الطوسي حصة متابعة شريط فيديو لآخر مباراة للمنتخب الغامبي مع الكوت ديفوار، ومقاطع أخرى ليومه الجمعة في آخر أيام التحضير للقاء. ومن جهة أخرى أكد مصدر مقرب من طاقم الفريق الوطني، أن المدافع عبد الحميد الكوثري تقدم مرفوقا بتقرير طبي من طبيب فريق مونبوليي الفرنسي مع ماسح ضوئي «سكانير» يحدد مدة الراحة الإجبارية لأسبوعين منذ تاريخ الاثنين 2 يونيو ،كما أن طبيب المنتخب عبد الرزاق هيفتي أجرى فحصا ضروريا للتأكد من الإصابة التي منعته من الحضور في مباراتي تنزانيا وغامبيا. ويعود المنتخب الوطني مساء اليوم الجمعة للتدرب على أرضية الملعب الملحق، بينما سيكون الملعب الرئيسي تحت تصرف منتخب غامبيا الضيف الذي سيتدرب في نفس توقيت المباراة.