أعلنت المصالح الأمنية بمكناس، صباح الاثنين الماضي، حالة استنفار قصوى فور علمها باستعداد مجموعة من المعطلين لاقتحام مقر البلدية بغاية الاعتصام بداخلها. وعلى إثر ذلك، أكد مصدر مقرب بأن المصالح الأمنية سارعت إلى نشر قواتها أمام واجهة مقر البلدية، تحسبا لهجوم محتمل، كما تولت أفراد من القوات المساعدة حراسة الباب الرئيسي وفرض مراقبة خاصة داخل وخارج البلدية. وقد حال هذا التدخل الأمني، يضيف نفس المصدر، دون تنفيذ المعطلين لمخططهم الذي تم إحباطه. وحسب المصدر ذاته، فإن المجلس البلدي توصل بمعلومات تؤكد اعتزام المعطلين بمكناس اقتحام مقر البلدية من أجل الاعتصام بداخله كما سبق أن قاموا بذلك خلال السنة الماضية حيث قضوا ليلة كاملة معتصمين بداخل مقر البلدية، ولم يتم فك هذا الاعتصام سوى بعد فتح حوار معهم وإعطائهم وعودا بحل مشاكلهم لذلك تم الاستعجال بإخبار المصالح الأمنية من أجل حماية مقر البلدية من أي هجوم محتمل. وأفاد نفس المصدر بأن محاولة اقتحام مقر البلدية والاعتصام بداخله تأتي كخطة تصعيديه من أجل الضغط على المجلس البلدي لتنفيذ الوعود التي أعطيت للمعطلين سابقا وفتح الباب أمامهم لشغل المناصب الشاغرة.