اقتحم، مؤخرا، معطلون ينتمون إلى الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بمدينة سيدي يحيى الغرب، مكتب رئيس المجلس البلدي للمدينة، في خطوة تصعيدية فاجأت السلطات المحلية. وباغت أعضاء فرع الجمعية البرلماني محمد الحسايني، رئيس المجلس، وهو جالس بمكتبه بمعية نائبه الأول، حيث شرع المعطلون في ترديد شعارات تطالب بالحق في الشغل والعيش الكريم، وتندد بسياسة التهميش التي تطال ملف الجمعية. وأدى هذا الوضع المحتقن إلى انسحاب الرئيس وخليفته من المكتب، والاستنجاد بقوات الأمن لإجبار المعطلين بالقوة على مغادرة مقر البلدية، لاسيما بعدما أصر المحتجون على تنفيذ اعتصام إنذاري داخل الجماعة، وكادت الأمور أن تنحو منحى خطيرا بين الطرفين، قبل أن ينفض الاعتصام دون وقوع أي اشتباكات أو مواجهات، حيث توعد المعطلون بالاستمرار في أشكالهم النضالية حتى تتحقق مطالبهم. وفي تصريحات متطابقة، كشف المعطلون، أن الجمعية، قررت الدخول في معركة مفتوحة على كافة الاحتمالات، من خلال الدخول في أشكال تصعيدية، للرد على تماطل رئيس المجلس عن تنفيذ الوعود المقدمة لمدة سنتين، وإصراره على التنصل منها، بعدما سبق له أن التزم بتخصيص جزء من المناصب الشاغرة في الجماعة للمعطلين، الذين تجاوز عمر عدد منهم 45 سنة، دون أن تعرف تلك الالتزامات تجسيدا لها على أرض الواقع. وأشار المتحدثون، إلى أن السلطات الإقليمية راسلت رئيس المجلس البلدي من أجل التعاطي الإيجابي مع حاملي الشهادات بالمدينة، لكن شيئا من ذلك لم يكن، وهو ما دفع معطلي مدينة سيدي يحيى الغرب إلى الخروج إلى الشارع أمام هذا الوضع الاجتماعي القاهر، وخوض احتجاجات غير مسبوقة، بعدما استنفدوا جميع أساليب الحوار، وبعد انتظار لمدة سنتين من التسويف والمماطلة، حسب قولهم.