كشف مصدر مطلع أنّ السلطات الأمنية المغربية دخلت على خط التحقيقات الجارية في كل من بلجيكا وسويسرا وفرنسا بخصوص عملية السطو المسلح على كميات كبيرة من الألماس في مطار بروكسيل شهر فبراير الماضي. وأكد المصدر ذاته أنّ دخول الأجهزة الأمنية المغربية على خط هذه القضية جاء على خلفية كون من يُعتقد أنه العقل المدبّر للعملية يحمل الجنسية المغربية -الفرنسية وكان يعيش في مدينة الدارالبيضاء. وذكر المصدر ذاته أنّ التحقيقات التي تمت في المغرب ساهمت بشكل كبير في فكّ لغز عملية السطو المسلح الذي تعرّضت له طائرة في مطار بروكسيل كانت تستعدّ لنقل كميات من الألماس إلى سويسرا، موضحا أنّ المحققين المغاربة يعتقدون أن قيمة الألماس الذي تمت سرقته خلال عملية مطار بروكسيل يتجاوز بكثير مبلغ 37 مليون أورو، التي أعلن عنها الأمن البلجيكي، وأن المبلغ يتجاوز 200 مليون أورو. وأشار المصدر ذاته إلى أن رجل أعمال فرنسيا -مغربيا يملك مطعما فخما في مدينة الدارالبيضاء وشركة للسيارات الفاخرة يُعتقد أنه هو العقل المدبر للعملية، قام بمنح رجل أعمال سويسري قطعتين من الألماس مقابل مبلغ ماليّ كان قد سلمه له كدَين من أجل إقامة مطعمه في الدارالبيضاء، موضّحا أنّ الشرطة السويسرية قامت بإلقاء القبض على رجل الأعمال السويسري ووجدت في حوزته القطعتين من الألماس المسروق، إضافة إلى كيس آخر يضمّ قطعا أخرى من الألماس. واعتبر المصدر ذاته أنّ الخلاصات التي جاءت في التقرير الذي أنجزته السلطات الأمنية المغربية حول العملية وسلمته إلى نظيرتها البلجيكية، في إطار التعاون الأمني بين البلدين، من شأنه أن يلقيّ كثيرا من الضوء على المناطق التي ما زالت مظلمة لفكّ لغز أكبر عملية سرقة للألماس في العالم.. وكانت شاحنة تابعة لشركة الأمن والحماية «برينكز» قد تعرّضت، في شهر فبراير الماضي، لهجوم في مطار بروكسل من قِبَل رجال مسلحين استولوا على كميات كبيرة من الألماس. وهاجم منفذو عملية السطو المسلح الشاحنة عندما كان مستخدضمو شركة «برينكز» يقومون بتحميل طائرة تابعة لخطوط الطيران السويسرية، متوجهة إلى زيوريخ.