«أحرجت» النائبة الإسلامية آمنة ماء العينين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، مساء أول أمس الاثنين، مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، بعد أن اتهمت الواقفين وراء مهرجان «موازين» ب«التأسيس لاستبداد أقلية جديدة».. وقالت ماء العينين، في تعقيبها على ردّ الخلفي على سؤال للفريق النيابي للعدالة والتنمية بشأن تغطية التظاهرات الثقافية: «عندما نتحدّث عن «موازين»، وبدعوى أنّ له جمهورا، يقال لنا: إلى ما بغيتو تفرجو في موازين ما تفرجو.. نقول ما كاينْ مشكلْ، ولكن عندما نطالب بتغيير القنوات العمومية داخل بيوتنا.. أقول لكم رَحّلوا المغاربة من المغرب وأسّسوا لاستبداد أقلية جديدة، لأنه ليس من الإنصاف الدخول إلى بيوت المغاربة ومعاكسة توجهاتهم».. وتساءلت النائبة الإسلامية عن «السبب الذي يجعل اليوم عددا من الجمعيات تحظى بهذه الحظوة في الإعلام العمومي، ألأنها تستطيع تعبئة القوات العمومية لأنشطتها؟ أم لأنّ لها مراكز أقرب إلى قنوات الإعلام العمومية؟».. وشدّدت ماء العينين على «ضرورة تغيير منطق تدبير مؤسسات الدولة، لأنّ من حق المغاربة أن يكون لهم إعلام يجدون فيه اختلافهم»، مشيرة إلى أنّ «معركتنا اليوم هي من أجل الحكامة وتدبير مؤسسات الدولة وطرُق صرف أموال الشعب». وفي معرض هجومها على مهرجان «موازين» تساءلت البرلمانية عن المعايير التي تجعل عدداً من المهرجانات تهيمن على الإعلام وتسخّر لخدمة مصالح معينة، وفي الوقت ذاته لا تجد مهرجانات تحتفل بالتراث وتعكس التعدّد التنوع الثقافي الفرصة حتى للولوج إلى الإعلام العمومي. من جهة أخرى، أوضح الخلفي أن العلاقة التي تحكم المهرجانات مع الإعلام العمومي هي تجارية بالدرجة الأولى، حيث تشترط الشّركات الممولة مرور وصلاتها الإشهارية في القنوات العمومية، في حين يتم تبادل الخدمات عن طريق العائدات الإشهارية التي تستفيد من نسبة منها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية. وكشف وزير الاتصال أنه تم الاتفاق على صعيد الشركة الوطنية على إرساء نظام الولوج العادل والمنصف والمتكافئ إلى عموم الأنشطة، التي تبلغ حوالي 150 نشاطا، بين مهرجان ثقافي وسينمائي، داعيا إلى أن تعكس التنوع في انتظار المشروع الذي ستتقدّم به الشركة.