صدر للكاتب والمسرحي أحمد الفطناسي نص مسرحي بعنوان «عيط الكيه..» عن مطبعة دار الديوان للطباعة والنشر بآسفي، يقع في 70 صفحة وتزين غلافه صورة من مسرحية تحمل نفس العنوان قدمتها فرقة همزة وصل للإبداع من آسفي، والتي قام المسرحي أحمد الفطناسي بتأليفها وإخراجها وقدمها في العديد من المدن المغربية (تمارة، أسفي، مولاي يعقوب، خميس الزمامرة،...). وقدم الباحث أحمد بلخيري نص «عيط الكيه..» بكلمة وسمها ب«صناعة الفرجة»، أشار من خلالها إلى أن النص يندرج في إطار صناعة الفرجة، ولهذا تمت الإشارة في النص إلى السمايرية والبسايطية، وفرجة البساط، وبيلماون، وأسايس، والرقصة، وكان للمداح دور في بناء النص. هذا علاوة على ذكر كلمات الفرجة، والحلقة، والرما، والتبوريدة، فضلا عن بعض المحكيات الفرجوية. كما استعملت فيه بعض أدوات صناعة الفرجة ومنها الناقوس، والبندير، والرش، والرقص، والأغنية. وكانت لغة الحوار الدرامي فيه من الدارجة المغربية المحكية ذات النطق المميز حين نطق بعض الكلمات. هذا النطق المميز، النبر Le timbre، مؤشر اجتماعي يساعد في تصنيف الشخصيات الدرامية اجتماعيا. وقد يكون أيضا مؤشرا مجاليا يتعلق بالمجال المرجعي المفترض أن الشخصيات ترتبط به، من هذا النبر في النص الدرامي. ولا تخرج أسماء الشخصيات عن نطاق الفرجة، من هذه الأسماء اسم لمسيح. هذا وتجدر الإشارة إلى أن اللوحة هي أساس التركيب في هذا النص الدرامي.