بات الرجاء البيضاوي لكرة القدم يعيش أزمة مالية خانقة على بعد أيام من تتويجه بلقب النسخة الثانية للبطولة «الاحترافية» بعد صراع قوي خاضه مع فريق الجيش الملكي طيلة الموسم الكروي الحالي، الذي عاشه خلاله الفريق مجموعة من التحولات. واتضحت ملامح الأزمة المالية للفريق «الأخضر» في الأفق بعد عجز مسؤوليه عن أداء كمبيالتين بقيمة 225 مليون سنتيم لصالح فريق الجيش الملكي ضمن صفقة انتقاله الحارس خالد العسكري لصفوف الرجاء بعد توقيعه عقدا يمتد لثلاث سنوات خلال «الميركاتو» الصيفي الماضي بعد انتهاء فترة إعارته، الأولى بقيمة 125 مليون سنتيم والثانية قدرها 100 مليون سنتيم. ولم يتمكن مسؤولو الجيش من استخلاص المبالغ المالية التي هي قيمة الكمبيالة التي حصلوا عليها من مسؤولي الفريق البيضاوي لتسديد شطر من قيمة انتقال الحارس خالد العسكري إلى الرجاء قادما إليه من الجيش. وفوجئ مسؤولو الجيش الملكي، بحسب مصادر مطلعة لدى محاولتهم استخلاص المبلغين عن طريق تحويله إلى حساب الفريق، بفشل عملية صرف الكمبيالة المذكورة بداعي أن الحساب البنكي للرجاء لا يتوفر على الرصيد الكافي لسداد هذا المبلغ. ويتوقع، في إطار تداعيات هذا المشكل، أن تتفجر أزمة بين فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي في حال عدم التوصل إلى اتفاق ودي، لاسيما أن مسؤولي الأخير وضعوا شكاية لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل الحصول على الشطر المتبقي من قيمة صفقة انتقال الحارس العسكري. ومن جانبه، لم يؤكد محمد نصيري، المدير العام للرجاء خبر عجز الرجاء عن أداء القيمة المتبقية من صفقة التعاقد مع العسكري، واكتفى في اتصال مع «المساء»، بإعطاء توضيحات حول هذا الموضوع من خلال تأكيده على أن الرجاء بعث مراسلة إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يطالب من خلالها تمكين الفريق العسكري من مبلغ 80 مليون، الذي حكمت به لجنة «النزاعات» التابعة للجامعة لصالح الفريق «الأخضر» في إطار استخلاص ديونه التي كانت بذمة فرق أخرى، وأضاف بأن الرجاء اقترح التكفل بالمبلغ المتبقي من أجل إبراء ما بذمته للجيش الملكي.