الشطر الثاني من الدعم مقابل التسوية الودية حرصا منها على تطبيق كل المقررات الممهدة للعصبة الإحترافية وإلزامية خضوع الأندية لشروط دفتر التحملات منحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فرصة لجميع الفرق من أجل تهييء الرخص النهائية بصيغتها المنقحة لكافة اللاعبين الموضوعين في اللائحة النهائية، غير أن أهم البنود التي تضع كل الأندية تحت طائل التنفيذ السريع هي تلك المرتبطة بتسوية كل النزاعات القائمة بينها بخصوص الإنتقالات التي همت اللاعبين خلال الميركاتو الأخير وحتى في الفترات الأخرى المسموح خلالها بإنتقالهم. إذ أن بنود دفتر التحملات تلزم كل الأندية بخلو ذمتها المالية من أية متابعات، كما تفرض عليها أداء ما هو عالق ومترتب عليها كحقوق لصالح الفرق المستحقة لهذا المبلغ، كشرط لصرف الشطر الثاني من المنحة السنوية، على أن الإجراء الذي سيتم تطبيقه في هذا الصدد، هو استخلاص المبالغ المترتبة على هذه الأندية وصرف ما تبقى منه من المنبع أي من «منحة الجامعة» ما لم تبادر إلى طي هذه الصفحة بمفردها وبكامل إرادتها. وثارت مجموعة من النزاعات في الخفاء بين عدد كبير من الفرق تعود لفترات سابقة، منها من له صلة للموسم الكروي المنصرم، إذ أن فريق المغرب التطواني مدين للجيش الملكي بمبلغ في حدود 170 مليون سنتيم يخص قيمة انتقال بعض من لاعبي الحمامة البيضاء للفريق العسكري، على أن آخر صور هذه الصراعات هي التي تضع فريقي الرجاء البيضاوي وحسنية أكادير في الواجهة، إذ أن الفريق السوسي ما يزال ينتظر 40 بالمائة التي تخص انتقال اللاعب عمر نجدي لفريق المقاصة المصري، علما أن الرجاء توصل بالدفعة الأولى مقابل احتراف لاعبه والمحددة في 700 ألف دولار، يتشبت بدوره بمتأخرات يقول أن الحسنية ملزمة بسدادها تخص لاعبيها سباعي والسملالي المنتقلين من فريق الغزالة صوب المغرب التطواني وأولمبيك آسفي، الشيء الذي أفضى إلى خلط، وحرص كل فريق على تهييء دفوعاته لدعم موقفه في النازلة، كما يطفو إلى السطح وجود كثير من الخلافات بين فرق قسم الصفوة التي تهم هذا الإطار، وهو ما جعل الجامعة حاسمة في موقفها ووضعت في هذا السياق لجنة خاصة تعني بالفصل في هذه النوازل، على أنها ستكون مجبرة على تجميد الشطر الثاني كل الفرق المتنازعة ما لم تسوي وديا إشكالها وتحيط الجهاز الوصي علما بكل التفاصيل التي واكبت طريقة إنهاء الصراع.