اهتزت منطقة زواغة الشعبية بمدينة فاس، مساء أول أمس الأربعاء، على وقع جريمة قتل مرعبة بطلها ابن قدم على أنه يعاني من اختلالات عقلية، بينما الضحية لم تكن سوى أم القاتل. وقالت المصادر إن الشاب «م.ل» يزور بين الفينة والأخرى مستشفى الأمراض العقلية ابن الحسن بالمدينة ذاتها، لتلقي العلاجات، وتناول بعض الأدوية المهدئة، لكن تدهور حالته دفعه إلى ارتكاب جريمة مرعبة اكتشفها شقيقه بمحض الصدفة بعدما ولج البيت الهش للعائلة. وتلقت الأم، التي يزيد عمرها عن 60 سنة، ضربات موجعة في الرأس، باستعمال سلاح أبيض، ما عجل بسقوطها أرضا. ووجد الابن الثاني والدته جثة هامدة، مما دفعه إلى إخبار الشرطة. ووجهت أصابع الاتهام، بعد تحريات أولية في مسرح الجريمة، إلى ابنها المختل عقليا الذي غادر البيت بعدما أجهز على والدته التي كرست حياتها لتربية ابنيها بعدما أصاب التفكك عائلتها، وتعرضت للطلاق. وأوردت المصادر بأن مصالح الشرطة تمكنت، بعد قيامها بتغطية أمنية شاملة لمحيط المنزل، والأماكن التي يرتادها الابن المهزوز، من اعتقاله وهو يحاول الاختباء في أحراش مجاورة.