عاشت ساكنة حي الملاح بمدينة فاس، مساء أول أمس الاثنين، على وقع جريمة صادمة استعمل فيها «مختل عقليا» حديث العهد بمغادرة مستشفى الأمراض العقلية «الساطور» وقبضة هاون (مهراز) ل«الإجهاز» على والدته المسنة التي تبلغ من العمر حوالي 70 سنة. وقد أحكم «هشام.ع» ذو ال26 سنة من عمره إغلاق باب منزل العائلة، قبل أن يقدم على توجيه طعنات قاتلة إلى والدته المعروفة في الحي باسم «مي زينب». وبقي هذا الشاب الذي لم تمض على مغادرته مستشفى ابن الحسن للأمراض العقلية والنفسية سوى ثلاثة أشهر، «مرابطا» بالمنزل بالقرب من والدته «زينب.ك» التي كانت غارقة في بركة دمائها، لمدة تقارب الثلاث ساعات. واستعان أفراد هذه العائلة، التي تقطن ب«درب المعدة» ب«حي النوايل»، بسكان الحي بعد التحاقهم بالمنزل، لتكسير الباب الرئيسي، واستقبلهم الشاب «المختل» بالصياح والصراخ، وظل يردد عبارة «قتلتها». ولفظت الأم المسنة أنفاسها الأخيرة بالقرب من المستشفى الجامعي الحسن الثاني، وهي على متن سيارة إسعاف برفقة ابنها البكر، ودخلت إلى قسم المستعجلات وهي جثة هامدة. وظل مرتكب الجريمة، وهو في حالة هستيرية، يصرخ، إلى أن وصلت عناصر الشرطة التي تدخلت لاعتقاله واقتياده إلى ولاية الأمن، وقامت بتحريات لمعرفة الملابسات المحيطة بارتكاب هذه الجريمة.