يتجّه مجلس الدارالبيضاء الكبرى إلى إنشاء شركة خاصة من أجل السهر على تسيير مركب محمد الخامس، على غرار ما تقوم به شركة «سونارجيس» التابعة لوزارة الشباب والرياضة، التي تسهر على تسيير الملاعب الجديدة لمدن مراكش، فاس، وطنجة. وعلمت «المساء الرياضي» أنّ مجلس مدينة الدارالبيضاء سيباشر إجراءات إنشاء الشركة المذكورة خلال الأيام المقبلة، بعدما تمّت دراسة هذا المشروع، والذي يهدف إلى التخلص من الأعباء المالية للمركب المذكور، على اعتبار أنّ الشركة المذكورة ستحلّ محل مجلس المدينة في تسيير المركب. وستعود نصف أسهم هذه الشركة إلى ملكية مجلس المدينة، في حين تقسيم باقي الأسهم بالتساوي بين فريقي الرجاء والوداد البيضاويين، حسب مشروع القانون الأساسي للشركة المذكورة، على اعتبار أنّ الفريقين البيضاويين هما الأكثر استغلالا للمركب. وحسب المعلومات التي استقيناها من مصدر مسؤول في مجلس المدينة فإنّ الأخير لن يحصل على أي مداخيل من الشركة المذكورة، رغم أنه يملك نصف أسهمها، التي ستتكلف بتسيير المركب، إذ ستقسم أرباح الشركة مناصفة بين فريقي الوداد والرجاء، بعد أن يتم خصم جميع المصاريف المتعلقة بالملعب. ويُنتظر أن تسهر هذه الشركة، المُشترَكة بين مجلس المدينة وفريقي الوداد والرجاء البيضاوي، على تسيير عدة جوانب تتعلق بمركب محمد الخامس، مثل اللوحات الإشهارية والنقل التلفزي والترخيص بإجراء المباريات على أرضية المركب، إضافة إلى القيام بإجراءات أخرى. ومن شأن إنشاء شركة خاصة أن يضع حدا للخلافات التي كانت تنشب بين فريقي الوداد والرجاء ومسؤولي مجلس المدينة، لاسيما أنّ مسؤولي الأخير سبق لهم أن طالبوا الفريقين البيضاويين بإجراء مباريات ودية في ملعب المركب شريطة السهر على إصلاح العشب وصيانته، وكذا تخصيص نسبة 15 من المائة من مداخيل المباريات لصيانة الملعب. وستباشر الشّركة المذكورة مهامّها بتسيير مركّب محمد الخامس بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية المتعلقة بإنشائها وتحديد مسؤوليتها لتعويض دور مجلس المدينة في تسيير هذه المنشأة الرياضية، على غرار الطريقة التي تسير بها الملاعب الجديدة في المملكة.